في أول زيارة له بعد 24 ساعة فقط من توليه رئاسة الجمهورية أدى الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الدولة الجديد صباح اليوم زيارة فجئية إلى مدينة بنزرت وبالتحديد إلى منزل أحد شهداء الثورة الشاب المرحوم أحمد الورغي حيث كان له لقاء مع والدته السيدة فاطمة الورغي لمواساتها في فقدان إبنها الذي استشهد في منطقة "القرجاني" بتونس العاصمة أيام الثورة وقال لها : من خلال هذه الزيارة أريد أن أعترف لجميع الشهداء بأنني بفضلهم اصبحت الآن رئيسا للدولة التونسية وعليه فإنني سوف لن أنسى فضلهم وأؤكد من جديد أن جرح عائلات الشهداء لن يندمل إلا بعد أن ينال كل مجرم جزاءه وانه لن يضيع حق الشهداء فقط يجب عليكم كأهالي أن تتحلوا بالصبر ولتعلموا أن حق أبنائكم أمانة في عنقنا. رئيس الدولة بعد زيارة منزل الشهيد أحمد الورغي وجد عند خروجه من المنزل جموعا غفيرة من المواطنين لم يكونوا على علم بهذه الزيارة وقد توجهوا إليه بالتحية والشكر والهتاف بإسمه متمنين له التوفيق في مهامه داعين الله أن يرعاه ويحميه. ومن منزل الشهيد "أحمد الورغي" تحول الدكتور محمد المنصف المرزوقي إلى منزل المناضل الحقوقي عم علي بن سالم رفيق دربه في النضال والرئيس الحالي لفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت.حيث كانت له معه محادثة خاصة على إنفراد و تناول هناك طعام الغداء ثم غادر المنزل الذي كان يأوي المناضلين في رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان ومقر فرعها ببنزرت. عم علي بن سالم أكد لنا أن هذه الزيارة المفاجئة أسعدته كثيرا من رفيق دربه وهي الأولى لرئيس الدولة الجديد مما يعتبرها شرفا وفخرا كبيرا لكل الحقوقيين في تونس وبالأخص في جهة بنزرت وأكد على أن الدكتور محمد المنصف المرزوقي هو إبن الدار لذلك وقع إستقباله بصفة عادية وحول فحوى الحديث الذي دار بينهما أكد لنا عم علي بن سالم أنه كان حديثا وديا لم يتجاوز حدود المجاملة لكنه لم يخل أيضا من التطرق لبعض مواضيع الساعة التي تشغل بال المواطن التونسي وأهمها موضوع التشغيل لحاملي الشهادات وبقية المعطلين عن العمل. كما فاجأ رئيس الدولة المؤقت الجديد منصف المرزوقي منتصف نهاراليوم ولاية منوبة بزيارة فجئية تحول فيها الى عائلة المناضل المرحوم سحنون بن حمادي الجوهري الذي توفي خلف قضبان سجن المهدية يوم الأربعاء 25 جانفي 1995 بعد اهمال صحي بالسجن وتعذيب ادى الى إصابته بقرحة شديدة وإلتهاب معوي حاد . وقد تحدث الرئيس الجديد مع أفراد عائلة الشهيد ، ويذكر ان سحنون بن حمادي الجوهري هو من مواليد 1953 بتونس ، تخرج من كلية الشريعة بالجامعة التونسية مجازا في العلوم الشرعية وإشتغل أستاذ تربية إسلامية بعدد من المعاهد الثانوية بتونس,وهو من مؤسسي وقيادات حركة النهضة التي تحمل مسؤوليات قيادية في مؤسساتها ومكاتبها مثل مجلس الشورى وغير ذلك كما زاول مهنة الصحافة المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية في عدد من الجرائد والمجلات التونسية من بينها : جريدة الرأي مجلة المعرفة مجلة المجتمع جريدة الفجر, فضلا على كونه من مؤسسي فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بالسيجومي . وكان قد تعرض للسجن والملاحقة والتعذيب مرات كثيرة بسبب انشطته الحقوقية والسياسية ومن ذلك الحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ضمن حملة بورقيبة ضد الحركة الإسلامية عام 1981 ثم حكم عليه بالسجن ثانية بعشر سنوات أمام محكمة أمن الدولة في صائفة 1987 ضمن ثاني أكبر حملة إستئصالية ضد الحركة الإسلامية كما شملته ثالث أعنف حملة وهي التي عرفت بحملة تجفيف منابع التدين في أرض الزيتونة فحكم عليه بالسجن أمام المحكمة العسكرية المنتصبة في صائفة 1992 . مارس عليه السجانون بعيد إعتقاله عام 1991 ألوانا من العذاب إنتقاما وتشفيا سيما أنه لاذ بالفرار مرتين من جحيم السجن ( 1981 1987 ) فأصيب حتى تطور الأمر عام 1994 إلى حالات إغماء وفقدان وعي وكان ذلك في سجن المهدية حيث رفضت إدارة السجن مداواته رغم أن المرض تقدم به حتى ظهر إنتفاخ في جانبه الأيسر ونفذت ضده سياسة الموت البطيء الى ان فاضت روحه الزكية . مصدر الخبر : التونسية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=23723&t=زيارتان فجئيتان لرئيس الجمهورية الى عائلتي الشهيد "احمد الورغي" ببنزرت والمناضل المرحوم "سحنون الجوهري" بمنوبة&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"