تحتفل تونس غدا السبت بالذكرى الأولى لاندلاع شرارة "الثورة" التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق بن علي في 14 يناير الماضي. وستنطلق الاحتفالات بهذه الذكرى في مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية، بمشاركة عدد من الشخصيات العربية الأجنبية وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر الماضي. ويتضمن برنامج هذه الإحتفالات التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام ،العديد من الفعاليات السياسية والثقافية والفنية،إلى جانب وضع نصب تذكاري على شكل عربة لبيع الخضار والفواكه تحيط بها مجموعة من الكراسي المبعثرة ،وذلك في إشارة إلى الإطاحة بالرئيس السابق بن علي ، حسبما أفادت "يونايتد برس انترناشونال ". وترمز عربة بيع الخضار والفواكه إلى عربة الشاب محمد البوعزيزي الذي إنتحر بإشعال النار في جسده أمام مقر محافظة سيدي في السابع عشر من ديسمبر 2010 إحتجاجا على منعه من ممارسة حقه في العمل كبائع متجول للخضار والفواكه. وتسببت هذه الخطوة الإحتجاجية في إندلاع مظاهرات ومواجهات لأول مرة في مدينة سيدي بوزيد(265 كيلومترا جنوبتونس العاصمة)،حيث بدأت بعد ذلك في التدحرج ككرة الثلج ،لتشمل كافة البلاد. وإتخذت تلك الإحتجاجات في بدايتها طابعا إجتماعيا أساسه المطالبة بالحق في العمل،ولكنها سرعان ما إنتقلت إلى التعبير عن مطالب سياسية،كما تحولت بسرعة أيضا من مظاهرات إجتماعية إلى مواجهات وصدامات دامية تخللها سقوط العديد من القتلى والجرحى،لتنتهي في 14 يناير 2011 بسقوط نظام الرئيس السابق بن علي الذي يقيم حاليا صحبة عائلته في السعودية. تجدر الإشارة الى أن تونس انتهت من تكوين المجلس التأسيسي فاز فيه حزب النهضة بالأغلبية و قد تم اختيار منصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر رئيسا للبلاد و تكليف حمادي الجبالي أمين عام حزب النهضة بتشكيل الحكومة .