ديمقراطية " كان عجبك.." أو "مُرّ الترياق في ترضية الرفاق وطلب الوفاق". "نريدها سلطة محايدة" لا تعض ولا تخمش ( بحكومة لا تهش ولا تنش) ،حسبها منا أننا قبلناها (على مراد الله!). لذا عليها أن ترى بعيوننا وتعمل بمشيئتنا طالما لم يعد ممكنا تعويض نهضويها بتكنوقراط ! لا بل لن نطمئن إليكم حتى تنزعوا أفكاركم و تأخذوا بأفكارنا بتعبير محمد الكيلاني مخاطبا الجبالي في معرض الحديث عن المشاركة في الحكم! يجب أن نحاسبكم في العلة و بنت العلة، في الشاردة والواردة ،ونضيق عليكم الخناق بماذا وكيف ولماذا ومن ومتى وأين؟؟؟؟؟؟؟ سنتعقبكم حذو القذة بالقذة حتى ندخل وإياكم جحر ضب ! سنحرض عليكم ونشعل الحرائق في كل ناحية ،سنضيق عليكم وننشر عنكم الشبهات في الآفاق ، سوف نجعل حياتكم في منتهى الصعوبة و سنواصل شق صفكم بكل الوسائل. إننا عازمون على جعل مهمتكم خطبا يطم و أمرا لا يتم.. حتى تفشلوا.. وحتي يندم من اختاركم ويعلم أننا الأكثرطبلا وزمرا و نفيرا. إننا مستعدون لإعادة مواجهتكم ،وقد تدربنا على ذلك ضمن أجهزة النظام السابق. وبخصوص عمل الحكومة، يجب ألا يمر قرار إلا بمباركة" المجتمع السدني" الذي هو نحن.وعلينا مزيد الضغط حتى لا تتم مصادقة و لا تعيين دون مرور باللجنة وبنت اللجنة وعلينا أن نستفيد في الإعتراض على "حكومة النهضة" و تعطيل عملها من اكتساحنا الواسع لمواقع القرار و التأثير ومن تفردنا بالمشهد الإعلامي الذي ورثناه من العهد السابق وخاصة قناة المزود . هذا هو لسان حال رفاقنا اليوم وهم ليسوا معنيين بالتهدئة المطروحة اليوم و إن نافقوا، لأن أية سلم أهلية هي فرصة لنجاح النهضة داؤهم الدفين المزمن، وبرنامجهم الثابت البديل بعد أن قبرت الإيديولوجيا وقالت لهم باي باي. أي فشل للإتلاف لا قدر الله هو نجاح الخسرانين الأقصى ومآل مرغوب طالما خططوا له . و هم بعد ذلك (طبعا) أول الديمقراطيين ولكن بطريقة (التبوريب و كان عجبك..) فهم لن يفقدوا شيئا بل سيجدون بيئتهم المفضلة بيئة الوطاويط. ولتؤل الأمورعند ذلك إلى الإنقسام والفوضى و نيكاراغوا...و طز في الشعب المسكين ، مع حسن ظني به ..فقد بدأ الناس يدركون حقيقة هؤلاء الذين سكنوا التفزة، ممن يجرون إلى الديمقراطية جرا ،وهم من جاءت بهم فضلة الصندوق إلى المجلس فانتفخت أوداجهم عجبا وزهوا وباتوا لا يملون ادعاء تمثيل الشعب.