أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أن عملاء «الموساد» هم الذين قتلوا محمود المبحوح بلا أدنى شك وقال إن العمل من أجل الانتقام له قد بدأ، فيما أكد قياديون من «حماس» ان اسرائيل لن ترتاح بقتل المبحوح وأن كتائب القسام الجناح العسكري للحركة سترد حتما على هذه الجريمة. وأبّنت حركة «حماس» مساء أمس الأول شهيدها محمود المبحوح الذي اغتيل الشهر الماضي في دبي. تهديد ووعيد وقال مشعل «أدعو مسؤولي حركتنا العظيمة العسكريين والسياسيين الى عدم الحديث عن الرد والانتقام لدماء شهيدنا المبحوح فاليوم بدأ العمل لذلك». وأكد مشعل أن اغتيال المبحوح يعزز النهج والرسالة لدى «حماس» والمقاومة الفلسطينية خاصة في أسر الجنود الاسرائيليين حتى تحرير كل اسرانا وتحقيق الانتصار على عدونا». وطالب مشعل شرطة دبي بملاحقة القتلة لأنهم ليسوا عصابة قتل محترفة فحسب بل هم عملاء «الموساد» مطالبا اياها بتعزيز اشراك «حماس» في التحقيقات ونتائجها، مبررا ذلك بقوله أننا نحن أولياء دم المبحوح» ودعا مشعل أيضا الدول الأوروبية الى معاقبة قادة اسرائيل على انتهاكها لأمنها ورعاياها وشطب «حماس» والمقاومة الفلسطينية من قائمات الإرهاب فاسرائيل هي الجديرة بأن تكون على رأس قائمات الارهاب الحقيقي الذي تغضون الطرف عنه، مشيرا الى أن اسرائيل لن تكون جزءا من المنطقة. ودعا مشعل الفلسطينيين في قطاع غزة الى الصبر ومزيد الصمود أمام الحصار الاسرائيلي فيما دعا الضفة الغربية الى تصعيد المقاومة. اسرائيل لن تهنأ ومن ناحيته، قال عضو المكتب السياسي ل «حماس» خليل الحية ان «اسرائيل التي تعبث بأمن المنطقة لن تستريح بقتل المبحوح وغيره من قادة المقاومة»، مضيفا وهو يخاطب الاسرائيليين «لقد ارتضينا وقبلنا مواجهتكم ولا بقاء لكم على أرضنا وسنخرجكم من أرضنا بإذن الله». واعتبر أن الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل لن يغير مصيرها بالزوال قائلا ان «كيان العدو زائل ونحن ماضون لإزالته»، متوعدا بوصول «حماس» الى قتلة المبحوح ومحاكمتهم. ودعا الحية شرطة دبي الى مواصلة التحقيقات في قضية الاغتيال، مؤكدا استعداد «حماس» للتعاون على كافة المستويات، فيما طالب حركة «فتح» بفتح تحقيق جدي في ما يتردد عن انتساب اثنين من القتلة الى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وتوعد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة اسرائيل بأن الكتائب سترد بشكل حتمي على اغتيال المبحوح قائلا إن «الثأر قادم، والجزاء من جنس العمل من بني صهيون». وأضاف مخاطبا الاسرائيليين ان قرار الانتقام تم اتخاذه وسيكون على قدر الجريمة وما عليكم سوى الانتظار، ونحن من سيحدد الآلية المناسبة في الزمان والمكان اللذين نختارهما». وأضاف أن «القسام لن تعدم الخيارات والوسائل وعقل وأداء المبحوح سيبقى ويرتقي، ولن يجني العدو اي ثمرة من وراء اغتياله مؤكدا أن أسر الجنود الصهاينة سيبقى استراتيجية ل «القسام».