في خطوة تعزز من توجهه الوسطي المعتدل ، ودعوته إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وتضع المجلس الإسلامي الدانمركي في مصاف المؤسسات اللصيقة به وتوثق مرجعيته الأولى له، صادق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على عضوية الأخ الأستاذ عبد الحميد الحمدي رئيس المجلس الإسلامي الدانمركي ليكون بذلك مع ثلة العلماء العاملين المخلصين الداعين إلى الله على بصيرة ، الدالين على طريق الخير ، الواقفين مع الشعوب المسلمة ، المناصرين لقضاياها العادلة ، المنافحين عن الإسلام ونبي الإسلام ، ممن لايطمعهم الإغراء ، ولايرهبهم التسلط ولا الاعتداء، يقولون الحق لايخشون في ذلك لومة لائم على رأسهم فقيه الأمة وإمام العصر العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله ورعاه. إنه تكريم كبير، وتشريف عظيم للمؤسسة ورئيسها ..الذي اتخذ من هؤلاء العلماء العاملين قدوة له ينهج نهجهم ويتبع سبيلهم فتراه في كل الميادين منافحا عن قضية فلسطين، ومدافعا عن أهل تونس، ومتضامنا مع شعب ليبيا، ملتحما مع شعب مصر، محبا لشعب اليمن ، متفانيا في نصرة إخوانه في سوريا يبذل الغالي والثمين من أجل دعمهم في كل المحافل وعلى جميع الصعد..وعلاوة على ذلك عمله الدؤوب في إدارة مؤسسة إسلامية دانمركية عامة النفع تعنى بشؤون المسلمين في الدانمرك وتعمل حاليا على إنجاز أضخم مشروع إسلامي في الدانمرك بل في عموم الدول الاسكندنافية هو مشروع مسجد خير البرية ومركز حمد بن خليفة الحضاري في قلب العاصمة الدانمركية ووسط تجمعات المسلمين فيها .إنها مؤسسة المجلس الإسلامي الدانمركي فرع الدانمرك لاتحاد المنظمات الإسلامية في الدانمرك الذي يرأسه الأخ الرباني الأستاذ شكيب بن مخلوف حفظه الله ورعاه.
والأخ الأستاذ عبد الحميد الحمدي رجل مهذب مؤدب خلوق دمث تلقى القرآن وعلومه والطيبة وآدابها من والده الرجل الصالح والشيخ الوقورالطيب الميزوني بن محمد بن عمار من رجال الحمادة في الشمال الغربي لتونس الخضراء فحفظ القرآن ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره..وأكمل تعليمه الأساسي في تونس لينتقل بعدها إلى المملكة العربية السعودية حيث تخرج من قسم الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لينتقل بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة حيث عمل فيها إماما ومدرسا .. وينتهي به المطاف في الدانمرك عام 1999 ..مهاجرا إليه بعد مضايقات وملاحقات في كل مكان من قبل السلطات التونسية في العهد البائد.. ولم يغير ويم يبدل وظل على العهد ثابتا متمسكا بدعوته .. وانخرط منذ قدومه الميمون إلى الدانمرك مع إخوانه في العمل الإسلامي وتولى رئاسة المجلس الإسلامي الدانمركي بتاريخ 27.12.2008 وعمل ومازال جاهدا مخلصا وفيا وتحقق على يديه بفضل الله وكرمه حلم المسلمين في الدانمرك مسجد خير البرية ومركز حمد بن خليفة الحضاري الذي يؤمل له ان يكون مركز إشعاع حضاري إسلامي وملتقى للمسلمين في الدانمرك يمارسون فيه دينهم في أجواء العمل والتعاون والمحبة. ومما لاشك فيه أن انضمام الأخ الأستاذ عبد الحميد الحمدي لهيئة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيساهم مساهمة فعالة في تحقيق التواصل بين المسلمين في الدانمرك وإخوانهم في العالم الإسلامي بل وسيعزز التعاون والصداقة بين الدانمرك والعالم الإسلامي بما يحقق المصالح المشتركة. ويضع هذا الإنضمام المجلس الإسلامي الدانمركي أمام مسؤولياته في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وهي من أهم الأسس التي قام عليها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. د.جهاد عبد العليم الفرا 20.02.2013