قال وزير المالية التونسي يوم الثلاثاء ان بلاده خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2013 الى أربعة بالمئة مقارنة مع 4.5 بالمئة متأثرة بتراجع النمو الاوروبي والازمة الداخلية. وبعد اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في فبراير شباط الماضي سقطت تونس في اتون أكبر ازمة سياسية وأسوأ احتجاجات منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال وزير المالية الياس فخفاخ في مؤتمر صحفي "بسبب معطيات داخلية وخارجية لها علاقة بالازمة في اوروبا رأينا أن نخفض التوقعات للنمو في 2013 بنسبة 0.5 بالمئة الى أربعة بالمئة مقارنة بنسبة 4.5 بالمئة قد أعلناها سابقا". وقال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي للصحفيين يوم الثلاثاء إن الصندوق يقترب من التوصل إلى اتفاق مع تونس لتقديم خط ائتمان احترازي قيمته 1.75 مليار دولار. وطلبت تونس دعما من الصندوق ليخفف مما تعانيه من مشاكل مالية منذ الثورة التي أطاحت بالنظام السابق قبل عامين وتأجل الاتفاق بسبب حالة عدم اليقين عقب اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد. وقالت تونس أمس الاثنين إنها تعتزم خفض عجز الميزانية هذا العام إلى 5.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 5.9 بالمئة كانت متوقعة في 2013. وتمثل اوروبا أول شريك تجاري لتونس بنسبة 75 بالمئة من صادارتها ووارداتها اضافة الى أن المصدر الاول للسياح الذين يتدفقون سنويا على تونس.