حذَّر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس من خطورة إطالة الفترة الانتقالية على استقرار البلاد، داعيًا إلى الإسراع في صياغة الدستور والقوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأكدت الرئاسة التونسية في بيانها أن المرزوقي حثَّ على "التهدئة بخفض الاحتقان السياسي الناجم عن حملات الإشاعات والأكاذيب والتجييش, وهو ما يمكن أن يتسبب في العنف الجسدي "والذي راح ضحيته (المعارض اليساري) شكري بلعيد" الذي اغتيل بالرصاص في السادس من فبراير الماضي. وجاءت تصريحات المرزوقي في جلسة الحوار الوطني التي دعت إليها الرئاسة شارك فيها رئيس الحكومة القيادي في حزب "النهضة" الإسلامي علي العريض, وحزبا "المؤتمر" و"التكتل" المشاركان في التكتل الثلاثي الحاكم مع "النهضة", إضافة إلى أربعة أحزاب معارضة هي "نداء تونس" برئاسة رئيس الوزراء الأسبق الباجي قايد السبسي، و"الجمهوري"، و"التحالف الديمقراطي"، و"المبادرة". ومن جانبها، صرَّحت الأمينة العامة للحزب "الجمهوري" مية الجريبي أنه "تم التوافق بين الأحزاب المشاركة في الحوار بشأن ضرورة اختصار مدة المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات قبل نهاية 2013 وعلى الانتهاء من صياغة الدستور الجديد في أقرب وقت, فضلاً عن العمل الجماعي للتصدي للعنف في البلاد". وكشف وليد البناني النائب عن حزب "النهضة" أن "خمسة أحزاب ستصوت لصالح قانون تحصين الثورة, بهدف تجميد النشاط السياسي لأعضاء من حزب "التجمع الدستوري" المنحل قبل الانتخابات المقبلة.