افتتح أمس السيد محمد صخر الماطري رئيس مجلس إدارة مصرف الزيتونة جناح العرض المخصّص للمصرف ضمن الدّورة الثالثة للصالون الدولي للخدمات البنكية والمالية والنقديات. وقد كان الصالون مناسبة هامة ظهر من خلالها مصرف الزيتونة الذي سيتمّ افتتاح فروعه خلال ربيع 2010 بصورته الجديدة المتناسقة التي سيستقبل بها الحرفاء ضمن فضاء عرض بلغ 220 مترا مربّعا وهو عبارة عن نسخة أولية مطابقة لها سيتمّ تقديمه للحريف لاحقا.
وقد انقسم الفضاء المخصص للمصرف إلى قسمين الأوّل مخصّص للأفراد أين يتمّ استقبالهم من قبل مستشاري المصرف الذين يقدّمون لهم كلّ المعلومات التي تهمّ منتوجات وخدمات المصرف بالإضافة إلى القيم والمبادئ المالية للشريعة الإسلامية وقسم ثان مخصّص للباعثين الباحثين عن تقنيات التعامل مع المصرف والامتيازات التي سيوفّرها قريبا للحرفاء. وفي تصريح أدلى به ل«الصباح» قال السيد محمد صخر الماطري رئيس مدير عام مصرف الزّيتونة أنّ «الصّالون الدّولي للخدمات البنكية والمالية والنقديات هو فرصة هامّة أردنا من خلالها أن نقدّم مصرف الزّيتونة بصورة متكاملة وأن نعطي فكرة شاملة للمواطن عن البنك الإسلامي وما يقدّمه من خدمات». وأضاف أنّ المصرف خصّص فريق عمل متكامل ضمن تكوين سريع من أجل الإجابة عن استفسارات الحرفاء.
وعن مبدأ المنافسة وما يفرضه السّوق خاصّة وأنّ مصرف الزيتونة خلال الساعات الأولى من افتتاح الجناح الخاص به بالصّالون قد شهد إقبالا كبيرا حيث سجّل أكثر من 500 بطاقة فنيّة لحرفاء وباعثين جدد يرغبون في الاشتراك بالخدمات المصرفيّة التي يقدّمها البنك الجديد، أكّد السيد الماطري أنّ وجود مصرف الزيتونة يعتبر إضافة جديدة في السّوق المالية وخطوة جديدة من أجل التعامل وأشار إلى أنّ وجود المصرف الإسلامي لا يعني المزاحمة بل التكامل من أجل مصلحة البلاد وبالتالي يجب أن يكون البنك الأقرب إلى المواطن من خلال خدمات بنكية ومالية جديدة ونحن نتمنّى وجود مصارف جديدة وخدمات بنكية متنوعة لتعزيز القطاع البنكي في البلاد من أجل تونس وتوجهات الرئيس زين العابدين بن علي.
ومن جهته وخلال حديث أدلى به ل«الصباح» أشار السيد محفوظ باروني مدير عام مصرف الزيتونة إلى أنّ هذا المصرف هو بنك شمولي حسب القوانين التونسية الجاري بها العمل في النظام المصرفي وهو أيضا بنك يقدّم خدمات مصرفيّة مستحدثة لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أنّ وجود مصرف الزيتونة ضمن هذا الصالون هو لبنة جديدة مستحدثة في المعاملات البنكية والخدمات المالية وهي فرصة ومصافحة أولية للمصرف مع الحرفاء من أجل تقديم ما سيوفّره المصرف من خدمات وامتيازات وهي فرصة للإجابة عن الاستفسارات التي تدور حول مصرف الزيتونة الذي ينتظره المواطن.
وأفاد السيد وليد قوبعة، المدير العام المساعد للبنك أنّ «صالون الخدمات البنكية هو موعد هام في السوق البنكية والمالية التونسية، كان يجب أن نواكبه وأن نساهم في هذا الحدث بطريقة تليق بمستوى مصرف الزيتونة وتمكن حرفاءنا من التعرّف أكثر على خصوصيات خدمات المصرف». وأكّد السيد قوبعة أنّ مشاركة مصرف الزيتونة في الصالون ترمي إلى الإجابة عن تساؤلات الحرفاء والمواطنين عن الإضافة التي يقدّمها المصرف مقارنة بباقي البنوك التونسية، خاصة فيما يتعلق بالصيرفة الإسلامية. وقال السيد قوبعة «لقد سعينا إلى التعريف بمبادئ الصيرفة الإسلامية التي سيقوم عليها البنك بطريقة مبسّطة تمكن الحرفاء من الإلمام بها، والتعرّف على مجمل الخدمات التي سينطلق البنك قريبا في إسدائها». وأوضح المدير المساعد للبنك أنّ الصيرفة الإسلامية تقوم على مبدإ الشراكة بين المصرف والحريف. وأكد أن مصرف الزيتونة لا ينافس البنوك الأخرى ولكن يكمّلها وأضاف أنّ مصرف الزيتونة، سيوفّر خدمات مالية شاملة تقوم على مبادئ الصيرفة الإسلامية، وطبقا لما رسمه وأوصى به رئيس مجلس إدارة المصرف، السيد محمد صخر الماطري.
ومن جهته أبرز السيد فراس سعيد، المدير المالي لمجمع الزيتونة، أنّ «بمشاركته في صالون الخدمات البنكية، يحقّق مصرف الزيتونة أوّل خروج للسوق ويغتنم الفرصة لتقديم المصرف لحرفائه القادمين، وعموم المتعاملين مع المصارف التونسية، وهو ما يجسّمه جناح مصرف الزيتونة باعتباره نموذجا مصغّرا لوكالة المصرف». وبين السيد سعيد أنّ جناح مصرف الزيتونة شهد إقبالا هاما من طرف زوّار الصالون الذين قدّموا استفسارات حول جميع الخدمات المالية للمصرف.
وأكّد السيد وليد العايب، مدير التسويق والاتصال الإقبال الهام الذي شهده جناح مصرف الزيتونة مبيّنا أن كل العاملين في البنك سيلتزمون بتطبيق مبادئ الصيرفة الإسلامية طبقا للتوجّه العام للمصرف الذي رسمه رئيس مجلس الإدارة السيد محمد صخر الماطري. وذكر العايب أنّ نشاط المصرف سينطلق ب10 وكالات موزعة على تونس، صفاقس وسوسة في انتظار تركيز حوالي 50 وكالة في غضون 4 سنوات.