أحيط علما كل القرّاء والمتابعين والمهتمّين والزملاء الصحفيين، أني اليوم اكتشفت صدفة على محرّك "جوجل " صفحة فايسبوك منسوبة لي انتحالا وزورا، تحمل عنوان: " الطاهر العبيدي معارض وصحفي مجلة فضائح التونسية " تبدأ بتثبيت صورتي الشخصية، مأخوذة من تحقيق في قناة الجزيرة. وإني أوضح للجميع أن هذه الصفحة لا تلزمني، وليست لي بها أيّ علاقة لا شكلا ولا محتوى. وبالاطلاع على ما جاء في هذه الصفحة التافهة من حيث المواضيع والسباب والصور الخليعة.. فإني أعلن للجميع تبرئي الكلّي من هذه الصفحة الوضيعة، وَالمَوْضوعَة، والمتحاملة على الجميع معارضة وحكومة وشخصيات وطنية. وللتذكير فإني طيلة مسيرتي الإعلامية التي تتجاوز ربع قرن، لم يكن قلمي متصابيا وكتاباتي ترفض قَطْعِيًّا التطبيع مع العهر السياسي، وتتسامى عن كل أساليب القذف والقدح والسباب، وأبدا لا يمكن أن تنحدر مقالاتي إلى مستنقعات الوضاعة وتجزير أعراض الناس. وللإشارة فإني طيلة عشرين عاما في المنفى، أجريت فيها حوالي 150 حوارا مع أغلبية الفاعلين السياسيين والحقوقيين والاعلاميين، من مختلف مكونات الساحة السياسية التونسية المتعددة الاتجاهات، والعديد من الشخصيات العربية، منشورة في الصحافة الدولية والمنابر التونسية المناضلة، إلى جانب مئات المقالات والتحقيقات والتحاليل، بالإضافة إلى الإنجاز والمساهمة في الكثير من العرائض والبيانات لفائدة المضطهدين سواء إعلاميين أو سياسيين أو حقوقيين أو مساجين.. وإني أدعو كل الأصدقاء المحامين الذين سبق لي أني كنت لهم سندا هنا في المنفى طيلة سنوات القحط، أن يتولّوا نشر قضية ضد من انتحلوا إسمي، لمحاولة التشويه، وضد خفافيش الظلام الذين يختبئون وراء ستار " الفايسبوك ". كما أطالب الزملاء الصحفيين الأحرار، الذين هم أيضا ودون مَنٍّ كنت أحد المدافعين عنهم بشراسة زمن الجمر، أن يساهموا من مواقعهم في كشف من وراء هذه الصفحة الرديئة، التي تسعى إلى ضرب المصداقية والزج بي في مطبخ الصراعات السياسية الدنيئة. مع الإشارة مرة أخرى أني أحترم الجميع مما سهَّل مهمتي الإعلامية، حيث لم أنخرط في أي معارك جانبية، أو تحالفات سياسية، سوى الانحياز إلى مملكة الكلمة الواعية والحرف الناضج والقلم الحر والمسؤول، والاصطفاف إلى جانب كل الشرفاء من أجل تحرير البلاد من مخالب القهر وأنياب الاستبداد. باريس في 11 - 5 - 2013 الطاهر العبيدي