انسان يعيش في بحبوحة من العيش، لا ينغصها سوى حال بلاده تحت نير الاستبداد، فيحاول المساهمة في خدمة بلاده وشعبه من أجل أن تتحرر من الديكتاتورية ونهب المال العام، ثم يمن الله عليه وعلى بلاده بالحرية، فيعود إلى وطنه مزهوا ، ولم يلبث طويلا حتى يطعن من أحد أبناء شعبه، بل رئيس المجلس الوطني التأسيسي، لأنه لم يستشيره في نشر حوار أجري معه ، فتتبدل حياته ولكنه غير نادم، فهو يؤمن بربوبية الخالق الرازق ، وألوهيته وأسمائه وصفاته وحاكميته.... شعر: عبدالباقي خليفة كان شتائي ربيعا فلماذا يسبون الشتاء بياض الثلج أعشقه وأتنفس ملئ الأنف الهواء في يميني أمسي وعلى يساري المساء وألتقي مع الصباح تارة ومع القمر عند الغداء ورافقتي الشمس طويلا وتحضر دوما عند العشاء وفي أحلامي كانت بلادي وكوابيسي عند اللقاء وحسبي حاسوبي على كتفي وأجلس حيث أشاء وأحبر ما شئت شعرا وأكتب النثر دعاء وروضات تعبق عطرا وتزيد الأرض بهاء وحولي النجوم شموعا وعطارد والزهراء والهناء السعيد يهنئ الهناء والهناء وهناء ثالث يهنئ أنا هنا أنا إناء ينضح بكل طيب فيا للهناء ويا للهناء ويا للإناء الذي كان يوما ولم يعد ذاك الاناء لم يعد الربيع ربيعا ولا الشتاء شتاء غدت مشافيا مآسي وغاب عن مرضاها الدواء كان شتائي ربيعا فلماذا يسبون الشتاء أم أن ربيع بلادي ليس مثل ذاك الشتاء وأن نجوم بلادي أفضل من ذاك الفضاء وخبز وماء في بيت أمي ألذ من ذاك الحساء وتلك الأطايب وتلك اللحوم وتلك الأماكن وذاك الرخاء تفضله كسرة خبز وشربة ماء من يد أم أظناها البكاء وروح تتعب حينا ويستهويها حينا داعي الإباء وتذكرها الأطلال في وطن وفي الباطن ، معنى الفداء