وجه النائب بالمجلس التأسيسي عن ألمانيا ورئيس مجلس شورى حركة النهضة على صفحته الشخصية بالفايسبوك تهنئة إلى الشعب التونسي بمناسبة ختم الدستور والتوقيع عليه هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم هذا إنجاز آخر من إنجازات الثورة التحية لكل الذين خرجوا في شوارع سيدي بوزيد والقصرين وتالة وصفاقس وتونس وكل شبر من ارضها ففجروا ثورة الحرية و الكرامة وحددوا بوصلة الحياة السياسية والزموا نوابهم بإنجاز دستور جديد يليق بتونس وثورتها التحية لكل الذين حملوا اهداف الثورة مشاعرا و فكرا وممارسة حتى ضاقت عليهم أنفسهم احيانا وضاقت عليهم أزقة تونس احيانا اخرى وغاضهم ان يروا الثورة المضادة تقضم من ثورتهم وتضع الحجر في طريق مسار حريتهم وكرامتهم وعزتهم. التحية لكل الذين ساهموا ولو بالقليل في تأسيس تونس الجديدة على قاعدة دستور جديد. لقد غالبت إرادة النواب و شعبهم من ورائهم صعوبات كثيرة لصياغة فصوله فصلا فصلا ليستقر ان شاء الله مستقبل تونس على ديمقراطية حقيقية. دستور يؤسس للحقوق والحريات ولدولة المواطنة في إطار مرجعيتنا العربية الاسلامية ويرفع تونس من حالة الغبن الحضاري ليضعها على طريق طور حضاري جديد تكون فيه رائدة. لا عجب ان قلنا بان المعنى الأساسي للثورة هو تأسيس واقع جديد يقطع مع القديم بكل مآسيه من اعتداء على الحريات والحقوق والاكراه والظلم والعسف واغتصاب السلطة من طرف عائلات المافيا ويدشن مرحلة جديدة أساسها الحريات وحقوق الانسان وسيادة الشعب على دولته والتداول السلمي على السلطة وحياة ديمقراطية حقيقية. الديمقراطية هي الثمرة الحقيقية للثورة فلا حرية بدون ديمقراطية ولا كرامة بدون حرية ولا تنمية بدون ديمقراطية وحرية وكرامة. تونس يضعها أبناؤها اليوم بعد مرحلة طويلة من الانقسام على طريق الوحدة الوطنية والاستقرار ويعيدوا الحياة السياسية الى مجال الفعل السياسي السلمي المدني بعد ان شوهتها أحداث الاغتيال والمزايدات السياسية الموغلة في التحزب على حساب مصلحة البلاد. ما ينبغي لتونس اليوم وبعد التضحيات الكبيرة التي قدمها الصادقون من أبناء شعبنا وعلى رأسهم رئيس الحكومة على العريض ان تغادر مسار تقدمها نحو الديمقراطية ولا عذر لنا ان تأخرنا عن حمل أمانات الانتقال الديمقراطي