من مصادر خاصة أن قوات الأمن ألقت منتصف نهار أمس الأول الخميس القبض على أربعة شبان في العقد الثالث من العمر للاشتباه في علاقتهم بإحدى القضايا الإرهابية، وحجزت حاسوبا يتضمن وثائق خطيرة ومقاطع تكفيرية وجهادية مصورة في أعقاب مداهمة منزل بمنطقة رزيق بقابس بإذن من النيابة العمومية بابتدائية الجهة التي أذنت أيضا بالاحتفاظ بالمشتبه بهم مبدئيا من أجل تكوين وفاق إرهابي قصد الاعتداء على الأشخاص والاملاك وعقد اجتماعات دون رخصة وإحالتهم على فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقابس لمواصلة الأبحاث. وحسب نفس المصادر فإن قوات الأمن ألقت في وقت سابق القبض على إرهابي أصيل ولاية مدنين وحجزت لديه سلاحا ناريا وكمية من مادة الأمونيتر المستعملة في تصنيع القنابل والعبوات الناسفة بطريقة تقليدية، وبتقدم الأبحاث توفرت معلومات لدى المحققين مفادها وجود اتصالات بين الموقوف وعدد من الطلبة المقيمين بمنزل بمنطقة رزيق بقابس والذي كان المتهم الموقوف يتردد عليه أيضا. وبناء على هذه التطورات، فقد تلقوا إذنا من النيابة العمومية بمداهمة المنزل، وبتنفيذ المهمة عثروا على الشبان الأربعة وهم أربعة طلبة أحدهم عمره 22 سنة(أصيل ولاية مدنين) والثاني 24 سنة(أصيل ولاية تطاوين) والآخران 23 سنة(أصيلا ولايتي توزر وبنزرت) فأوقفوهم وحجزوا حاسوبا لدى أحدهم. وباقتيادهم إلى المقر الأمني والتحري معهم تبين أنهم انتموا إلى التيار السلفي بعد الثورة وتبنوا الفكر الجهادي، كما أنهم التقوا بالإرهابي الموقوف بنفس المنزل حيث تداول معهم الوضع الرّاهن في بلاد المسلمين، وبتفتيش مضمون الحاسوب المحجوز عثر الأعوان على مقاطع لصنع القنابل ومقطع لصنع قتبلة ذرية صغيرة الحجم ومقاطع أخرى لما يسمونه بالغزوات في سوريا وأخرى تتضمن خطابات متشددة تحرض على الأمنيين والسياسيين ومحاضرات دينية تكفيرية. وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقابس بالاحتفاظ بالموقوفين الأربعة على ذمة الأبحاث لمعرفة المخطط الكامل الذي كانوا يخططون له، والهدف من تضمينهم لمقاطع تشرح طرق صنع القنابل ومن بينها القنبلة الذرية المدمرة التي من الصعب الحصول على مكوناتها ومن بينها البوتانيوم المشع واليورانيوم وغيرها.. وإن كان وجودها في الحاسوب ارتباط بدراستهم أم بالإرهاب...