أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي في تصريح لجريدة أخر خبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 15 افريل 2014، ان حركة النهضة تعكف الآن على بلورة رؤيتها السياسية للمرحلة القادمة وإعداد مشروع تونس، خاصة بعد قرار القواعد تأجيل مؤتمرها إلى ما بعد الانتخابات، مشيرا إلى ان الحركة تعمل على إعداد خارطة طريق لإنجاز استحقاقات المرحلة القادمة المتعلقة بالانتخابات وما بعدها من الاستقرار وتجاوز بعض التحديات كالإرهاب والإشكالات الاقتصادية والاجتماعية. و فيما يتعلق بالاستفتاء قال العيادي إن نتائج الاستفتاء مهمة للبلاد وللنهضة معتبرا أن مشكلة الأحزاب الآن هي في إقبال منخرطيها على العمل السياسي والنهضة تجاوزت هذا الاشكال على حد تعبيره. و من جهة أخرى أكد العيادي أن حركة النهضة لم توافق الى حد الآن على استقالة حمادي الجبالي من الأمانة العامة، مضيفا أن الموضوع متعلق بالمهمة القادمة للجبالي داخل النهضة. كما نفى العيادي نية الجبالي تأسيسي حزب جديد قائلا:”لا أظن أن السيد حمادي الجبالي يتجه نحو تأسيس حزب جديد وهو حريص على المساهمة المتميزة على تطوير الحركة في المرحلة المقبلة ولا يزال يرى نفسه داخل النهضة لا يمكن أن نلغي منصب الأمانة العامة باعتبارها مهمة ومضمنة في نظامنا الأساسي والاصل أن يتم تكليف أحد ابناء الحركة بهذا المنصب”. و بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة اشار رئيس مجلس شورى حركة النهضة أن الحركة بصدد درس الخيارات الممكنة والتي من شأنها مساعدة تونس على تحقيق الاستقرار وتجاوز الاستقطابات الحادة.