لجنة الإعداد للمؤتمر برئاسة الأزهر الشابي التي تم تكليفها بالنظر في إمكانيّة الإعداد له، تدرس مختلف الخيارات بخصوص شروط تحقيقه من عدمه .وحول هذا قال أمس الأحد الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش على هامش "اجتماع شعبي" للحزب بمدينة السّاحلين من ولاية المنستير إنه لم يتمّ بعد التوافق على موعد نهائي لعقد المؤتمر التأسيسي الأول للحزب. ومن جهته، قال مصطفى بن أحمد القيادي بنداء تونس في تصريح لموقع إخباري:"إن اللّجنة التي تم إحداثها للإعداد للمؤتمر وحدها المخولة للنظر في كل تفاصيل انعقاد المؤتمر وأشغالها لم تنه بعد أشغالها، مضيفا : "هناك أشخاص استبقوا قرار اللجنة وأعلنوا تاريخ انعقاد أول مؤتمر لنداء تونس.. الا ان تحديد هذا الموعد الاستحقاقي مرتبط بعدة مسائل من بينها التمثيلية ان كان الانتخاب قاعديا ام كل شخص بصفته والمسائل السياسية وآلية الحسم في الانتخابات التشريعية القادمة إضافة إلى النظام الداخلي للحركة والذي من الصعب إعداده في ظرف 20 يوما...كما هناك مسألة أولويات الحركة واستكمال تجميع الأشخاص وتنظيم الهياكل وكذلك الخط السياسي للحزب مع الابتعاد عن الاختيار بالولاءات". وقال : "نحن نرحّب بعقد مؤتمر ولكن شرط ان يكون بانتخابات تتوفر فيها الشروط الموضوعية والسياسية... وعلى الجميع ان يعلم ان ما يحدث في نداء تونس اليوم هو اختلاف في المواقف وليس هناك منطلقات صراعات ايديولوجية أو انتماءات قديمة بل اختلاف حول المواقف في المرحلة الحالية... وهناك مزيج بين دساترة ويساريين في الحركة يرون استعجال عقد المؤتمر فيما يرى مزيج آخر من يساريين ودساترة عدم استعجال عقد المؤتمر في 15 جوان يذكر ان الهيئة التأسيسية لحركة نداء تونس اجتمعت يوم الجمعة المنقضي برئاسة رئيس الحركة الباجي قائد السبسي للنظر في تنظيم المؤتمر الأول للحركة وأنها كلفت لجنة إعداد للمؤتمر برئاسة العميد الأزهر الشابي "بدراسة مختلف الخيارات بخصوص كل قضايا تنظيم مؤتمر أول تأسيسي لحركة بتاريخ 15 جوان 2014 تفرز منه قيادة الحزب وبرامجه ونظامه الداخلي بشكل ديمقراطي على قاعدة التوافق وصيانة التنوع داخل الحركة" كما ورد في نص البيان الذي صدر عن الهيئة المذكورة. كما وقع التأكيد على "تواصل كافة الهيئات القيادية ولجان الحزب الوطنية الحالية عملها حتى المؤتمر في إطار خطة الحزب الخاصة بالمشاركة الانتخابية الوطنية. وكذلك تواصل الهياكل الجهوية والمحلية للحزب عملها بدون تغيير في المسؤوليات فيها وفي صورة حصول ضرورة تغيير أو إضافة فيها يقع اتباع الإجراءات التي وقع التنصيص عليها في بيان اجتماع الهيئة التأسيسية ليوم 15 ماي 2014." من جهته اعتبر رضا بلحاج أن "تنظيم المؤتمر أشهرا قليلة قبل الإنتخابات انتحار" كل هذا يظهر مدى الغموض والإلتباس الذي يشير إلى أمر المؤتمر لم يحسم بعد بحكم ربطه بالحملة الإنتخابية للحزب الخاصة بالإنتخابات التشريعية والرئاسية إضافة إلى التأكيد على مواصلة القيادات الجهوية والمحلية عملها . فهل يمكن للجنة الشابي أن تقطع مع هذا الغموض وتأتي بعد أسبوع من تكليفها بقرار يضع حدا للتجاذبات ام أن تفجيرا مرتقبا سيعصف بالحركة التي لا يجمع بينها برنامج ولا رؤى واضحة كما يصفها خصومها ؟؟