قرأت خبرا حول اقتراح اسم الشيخ راشد الغنّوشي مرشّحا لنيل جائزة نوبل للسلام، وإنّي انطلاقا من حبّي للرّجل أسأل الله ألّا تُكتب له شهادة جعلها صاحبها للتنافس في الخير فانقلبت بعد موته حلبة يتسابق فيها الوضيعون إلّا ما رحم ربّي!... سوف تجد نفسك شيخي الفاضل - لو قبلت - بجوار مناحيم بيغن وإسحاق رابين وشمعون بيراز وباراك أوباما! وكلّهم - شيخي الفاضل - قتلة مجرمون صهاينة مبدعون في كرهك وكره أمثالك، قتّلوا وشرّدوا وانتشوا بالأشلاء وسكروا بالدم المسلم الزكيّ، مباهين بسداسيتهم مكابرين بسامية أردتهم تحت الأنعام!....
ستجد آخرين يقولون لك، وهب أنّ هؤلاء قد منحوا الجائزة خطأ، فهلّا نظرت إلى غيرهم من الأفاضل الصالحين!... ففي القائمة أيضا الأمّ تيريزا ونلسن منديلا وكوفي عنان والدلاي لاما وياسر عرفات وأنور السادات وتوكّل كرمان وغيرهم ممّن شهد لهم العالم بالفضل والمروءة والإقدام في دنيا القعود!...
ستجدهم يزيّنون لك الترشّح بهذه الأسماء وغيرها ممّن لمع في دنيا الأنوار بعيدا عن صنع ما ينفع يوم حاجة السائر على الصراط إلى النّور!...
فحكّم أصلك - شيخي - وعقلك ودينك وخُلقك وإسلامك في اتّخاذ قرارات الرّجال الذين عرفت بهم المروءة، ودمت منّا غيرَ متقذَّر بالجوائز!...
أخوك المحبّ عبدالحميد العدّاسي الدّانمارك، 03 أغسطس 2014