في بيان لكتائب عزالدين القسام تلاه الناطق باسمه ابوعبيدة وضع فيه شروط المقاومة التي يجب أن تلبّى وإلا ستستأنف المواجهة .وفي لغة حادة وشديدة توجه أبو عبيدة إلى الإحتلال بتهديده بضرب مطار بن غريون وشل اقتصاد الكيان . وبعد أن وضع آخر ما حدث وخاصة اندحار جيش العدو وانسحابه من غزة في إطارها وما تكبده من خسائر في صفوف جنوده ووضح جهوزيّة المقاومة للمواجهة مرّة أخرى . أما الطرف المحتل فقد توعده بما أسماه "حرب استنزاف طويلة تدوم أشهرا " مضيفا أنه في صورة عدم الإستجابة لشروط المقاومة وحاجيات الشعب الفلسطيني وخاصة الميناء وكررها مرات فلينتظر من المقاومة استئنافا للصواريخ تمتد إلى مطار بن غريون وشلّ حركته ،وتعطيل الإقتصاد الإسرائيلي. أما الجهة الثانية فهو الوفد الفلسطيني المفاوض والذي "أعطت له المقاومة الفرصة للتفاوض وفق أجندة المطالب الفلسطينية المشروعة" وأنه لا يمكن تمديد الهدنة مرة أخرى إلا إذا لبّى الإحتلال مطالب الشعب وعلى راسها الميناء وإلا عليهم الإنسحاب وإنهاء هذه الألعوبة. وأمام هذا البيان الحاد والقطعي فإن الأيام المقبلة بل الساعات القليلة القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت من جهة أخرى فقد أبدت حكومة نتنياهو على استعدادها لتمديد الهدنة لثلاثة أيام أخرى .