واشنطن القدسالمحتلة (وكالات): كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس أن الجيش الصهيوني يفكر منذ شهرين في عدوان جديد على قطاع غزة شبيه بعملية «الرصاص المصبوب» التي قام بها أواخر عام 2008 معتبرة أن الدليل على ذلك هو عودة التوتر على الحدود بين القطاع وكيان الاحتلال. فيما أكدت كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكري لحركة «حماس» جهوزيتها للرد على أي عدوان مهما كان حجمه وفي أي وقت. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه فيما كانت اسرائيل تأمل أن يكسر الحصار شوكة حركة المقاومة «حماس»، إلا أن الحركة باتت هي المسؤولة كليا عن القطاع مما زاد في احباط كيان الاحتلال «وباتت المواجهة الأخرى محتملة أكثر». تبريرات صهيونية وفي هذا الاطار قال مسؤول عسكري صهيوني في تصريح ل«نيويورك تايمز» اشترط عدم ذكر اسمه ان «الجميع في الحكومة (الاسرائيلية) يعلمون بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر الى الأبد». وأضاف زاعما إنه «من الوهم أن نعتقد بوجود سلام في ظل سلطة حماس». وأشار قائد عسكري صهيوني في حديث للصحيفة الى أن الشهرين الماضيين شهدا تغييرا زاعما أنه «إذا لم نقم بشيء مختلف فإن قوة الردع الاسرائيلية ستتضاءل». وخلصت ال«نيويورك تايمز» الى أن كل تلك التصريحات الاسرائيلية والأوضاع على الحدود التي «أخذت تجنح الى السخونة» تذكر بالأجواء التي سبقت العدوان الصهيوني على القطاع في ديسمبر 2008. حرب نفسية وعلى صعيد متصل أكدت كتائب القسام أمس أنها على أتم الاستعداد لصد أي عدوان صهيوني جديد وأن التهديدات الصهيونية بشن حرب على القطاع هي نوع من أنواع الحرب النفسية. وقال أبوعبيدة الناطق الرسمي باسم الكتائب في تصريح صحفي أمس إن «هذه التهديدات المتوالية من قبل قادة الاحتلال الصهيوني العسكريين والسياسيين هي تأتي للضغط على شعبنا الفلسطيني ولممارسة الحرب النفسية عليه حتى يذكروا الشعب الفلسطيني في الذكرى الثانية للحرب التي تأتي بعد أيام، انهم مازالوا مستعدين لشن حرب جديدة». واعتبر أن التهديدات هي نوع من «الدعاية القذرة» التي توجه للمواطنين المدنيين الأبرياء وهي جريمة يمارسها الاحتلال الصهيوني على مدار العام. وتابع أبو عبيدة قائلا: «نحن في كتاب القسام نؤكد جاهزيتنا للتصدي لأي عدوان صهيوني. مهما كان حجمه ومهما كان وقته وعلى أعلى المستويات ولم نخش من هذه التهديدات». وأضاف المتحدث باسم الكتائب مؤكدا: «لم تقلقنا ولم تربكنا هذه التهديدات، نحن اعتدنا عليها ونأخذها على محمل الجدّ ونستعد لأي مواجهة قادمة مع الاحتلال والتي لن تكون سهلة عليه بأي حال من الأحوال».