ا وليد جلاد.. "كل الخيارات مطروحة وسنعقد ندوة هذا الأسبوع لكشف الحقائق" نداء تونس: الخلافات بالسرعة القصوى! للمرة الثالثة تتأجل الجلسة الانتخابية للمكتب السياسي الجديد لحزب «نداء تونس» التي كانت مقررة أمس الأحد. خطوة دفعت نائبي الحزب في مجلس نواب الشعب مصطفى بن أحمد ووليد جلاد إلى الاستقالة من الكتلة، مع إمكانية وجود استقالات أخرى من المنتظر الإعلان عنها في قادم الأيام إذا لم يتم حسم المسألة وهو ما أكدته لنا عديد المصادر من داخل "النداء". وفي حديثه ل"الصباح الأسبوعي" أكد النائب وليد جلاد على تقديم استقالته إلى جانب بن أحمد اليوم الاثنين إلى رئيسي كتلة الحزب ومجلس النواب، حيث قال: "اتخذنا هذه الخطوة لأننا لم نعرف سبب التأجيل ومن اتخذ القرار ولماذا اتخذه. تمت دعوتنا لانتخابات أمس الأحد عبر إرسالية (اس.ام.اس) أولى تلتها أخرى بعد ساعات قليلة يعلموننا بالتأجيل وهو ما لم نفهمه». ويتابع جلاد حديثه قائلا:"سنطرح ما يدور بخاطرنا من أسئلة على قيادات الحزب وان لم نجد أجوبة واضحة ستكون لنا ندوة صحفية في بحر الأسبوع الجاري لتقديم كل التوضيحات". وعند سؤاله عما إذا كان خيار الاستقالة من الحزب مطروحا في حال تعذر وجود الأجوبة لاستفساراتهم أجاب محدثنا:"كل الخيارات مطروحة ومازلنا بصدد درس كل الخيارات. أما بخصوص تدخلات حافظ قائد السبسي في هذا التأجيل فنعتقد انه له يد في ذلك وسنكشف بعض التفاصيل في القريب العاجل". مساع حثيثة.. وفي علاقة بما اتخذ من قرار علمنا أن هناك مساع حثيثة من قبل قيادات داخل "النداء" لإقناع هذين النائبين وغيرهما ممن سينتهجون نفس التوجه (تتحدث بعض المصادر عن وجود ثلاثة نواب ينوون الاستقالة) بالعدول عن فكرة الاستقالة التي قد تضر بالحزب وبمساره. يقول القيادي ب»النداء» نور الدين بن تيشة في تصريح ل»الصباح الأسبوعي»:» اعتقد أن التأجيل مرده بحث جميع مكونات الحزب عن التوافق لكن أظن أن التلويح بالاستقالات سيدفع قيادات الحركة إلى الوقوف من اجل المسك بزمام الأمور وإعادة هيكلة الحزب بعد أن تشتت جهود الإطارات بين رئاسة الجمهورية، الحكومة ومجلس النواب". القروي و"النداء".. لم يكن تأجيل الانتخابات داخل الحزب من بين الأسباب المؤججة لموجة الاستقالات إذ توجد أسباب أخرى شحنت الأجواء داخل «النداء» لعل من بينها محاولة إلحاق مدير قناة نسمة نبيل القروي بالهيئة التأسيسية تمهيدا لمنحه بصفة آلية العضوية في المكتب السياسي المرتقب، حيث يقول بن تيشة في هذا السياق: "لم يقدم القروي ترشحه بل أراد الالتحاق بالهيئة وهو ما تم رفضه من قبل القيادات بالإجماع». غليان، مثلما وصفه عديد المتابعون لمسار "النداء"، قد يبعثر أوراق الحزب في المستقبل ويدفع بإطاراته وقياداته إلى إعادة النظر في عديد الحسابات والقرارات والخطوات، الأكيد أن الفترة القادمة ستأتي بالجديد لننتظر.