في الوقت الذي تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا لبحث مكافحة ” الإرهاب” في ليبيا الاثنين،يصرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي،اليوم الخميس ، إن معالجة مشكلة اللاجئين أكبر من أن تقوم بها الجامعة، معرباً عن “أسفه الشديد” لما يعانيه الشعب السوري من تهجير ومعاناة . يأتي ذلك في تصريحات صحفية، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، تعليقاً على معاناة السوريين الفارين من الحرب في سوريا، والتي تجلت أمس، في صورة طفل سوري غارق ألقته المياه على شاطئ منتجع (بودروم) السياحي التركي، بعد وفاة 12 لاجئًا سوريًا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة “كوس” اليونانية. وحسب كثير من المراقبين والمنتقدين لضعف أداء الجامعة الممثلة لإثنين وعشرين دولة عربية ، تستطيع هذه المنظمة عقد اجتماع لمعالجة الوضع في ليبيا بأمر من مصر وانحيازا لطرف دون آخر في بلد أحيل أمره إلى الأممالمتحدة باسم مقاومة "الإرهاب"، بينما لم تقل شيئا حول الوضع في سوريا وما يجري للاجئين السوريين إلاّ بعد أن عثر على رضيع سوري على شاطئ بودروم بتركيا، مما يجعل الجامعة في منأى من قضايا الناس ...فهل ينقذ الطفل الغريق الجامعة من غرقها في وحل الأنظمة المتهالكة على حد قول أحد المغردين على شبكات التواصل الإجتماعي.