يقاضي أحد أنجال الزعيم الليبي معمر القذافي سلطات جنيف وصحيفة تصدر بالمدينة لنشرها صورة من الشرطة بعد اعتقاله في المدينة السويسرية في العام الماضي لاتهامه بإساءة معاملة خدم لديه. وطالب هانيبال القذافي بتعويضات عن "التطفل غير القانوني" على خصوصيته والأضرار التي لحقت بسمعته بسبب نشر صورة الشرطة المسربة على الصفحة الأولى لصحيفة "تربيون دي جنيف" في الرابع من أيلول (سبتمبر) 2009. وقال بيان من السلطات القضائية في جنيف أنّ هانيبال القذافي رفع دعوى ضد سلطات كانتون جنيف والصحيفة وصحافي لم يذكر اسمه في 17 كانون الأول (ديسمبر). ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل. واعتقل القذافي وزوجته الحبلى ألين لفترة قصيرة في تموز (يوليو) 2008 في فندقهم الفخم المطل على البحيرة في جنيف لاتهامهما بإساءة معاملة خادمين. وتم إسقاط القضية أيضا كجزء من تسوية شاملة في المحكمة. وقطعت ليبيا امدادات النفط عن سويسرا وسحبت أكثر من خمسة مليارات دولار من الأصول من البنوك السويسرية بعد اعتقال هانيبال الذي أثار أزمة دبلوماسية مازالت آثارها قائمة. وتوجه الرئيس السويسري هانز رودلف ميرتس إلى ليبيا في آب (أغسطس) 2009 للاعتذار شخصيا عن الاعتقال ووافق على إقامة لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الظروف. ومنع رجلا أعمال سويسريان من مغادرة ليبيا منذ الاعتقال. وتنفي طرابلس أيّ صلة بين القضيتين. وحكم في الشهر الماضي على ماكس جويلدي رئيس مجموعة "ايه. بي. بي" للهندسة الكهربائية في ليبيا ورشيد حمداني وهو موظف في شركة إنشاءات بالسجن 16 شهرا لمخالفات نظم الهجرة. وقالت وزارة الخارجية السويسرية يوم الأحد أنّ محاكمتهما لاتهامات منفصلة بأنشطة اقتصادية غير قانونية كان يتعين أن تجرى في مطلع الأسبوع الماضي ولكن تم تأجيلها حتى بدء العام الجديد. وأدانت منظمة العفو الدولية محاكمتهما الأولى باعتبارها "غير نزيهة" ولا تفي بالمعايير الدولية.