فقدت الأمة الإسلامية يوم أمس الجمعة 4 مارس 2016 علما من أكبر أعلام التجديد الفكري الشيخ الدكتور طه جابر العلواني الذي وافته المنية ببيته بالقاهرة عن عمر ناهز 81 عاما. العلامة الراحل عراقي الأصل متحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف في علم أصول الفقه. شملته حركات التهجير المتتالية من العراق بسبب أرائه وإجتهاداته إذ قليلا ما تتسع الأرض العربية والإسلامية في القرون المعاصرة إلى ألسنة وأقلام المقاومين بالكلمة المجددة الهادئة لترثها قطعان الهمج البربرية المتدثرة زورا بالسلفية المغشوشة ولينقلب الأمن خوفا والإستقرار حربا دامية ضارية. قضى الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان أكثر أيام حياته في الولاياتالمتحدةالأمريكية قائما على مشروعات تأسيسية فكرية تجديدية جادة وكثيرة إذ كان من مؤسسي المعهد العالمي للفكر الإسلامي الذي تولى مشروع أسلمة المعرفة وإستكتب أقلاما خبيرة منهم الشيخ المرحوم الغزالي. كما إنصرف الراحل المرحوم إلى الكتابة والتأليف يقوده هم التجديد ثورة عميقة صحيحة مؤصلة وهادئة ضد آسار التقليد الذي جلب الإنحطاط بإنهماك رجالات القلم على إمتداد قرون طويلة في تحبير الشروحات تحشية هامشية جاءت تبغي البيان فزادت الإستغلاق إستغلاقا ثم آل الأمر إلى إبتداع المتون وبها أغلق باب الإجتهاد وكتب على الباب الرئيس لدار الأمة ( ليس في الإمكان أحسن مما كان ) و( ما ترك الأولون للآخرين شيئا ). كان هذا الألم المسوار يؤرق الراحل الكبير عليه الرحمة فظل يؤسس المؤسسات ويستكتب الأقلام ويجمع الهمم ويحشد إلى التجديد ويقاوم بلسانه وقلمه حتى وافته المنية مجاهدا عريقا عنيدا نبراسه الحديث النبوي الصحيح عند الحاكم وبعض أهل السنن ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ). وظني الأكبر أن الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان أحد أعضاء قافلة التجديد الماضية سنة مسنونة وإرادة رحمانية مرادة. فاجأني خبر رحيله بالأمس فإمتلأ فؤادي حزنا إذ تعلمت من هذا الراحل الكبير كثيرا ولا أظن أني تركت كتابا واحدا من كتبه الكثيرة لم أدرسه دراسة مثابرة. تصدى الفقيه الأصولي الكبير إلى قضايا دينية معاصرة ملحة متسلحا بزاده العلمي الواسع والمؤصل وبمعرفته المعاصرة الخصبة والمتنوعة وبعقل عباسي ثاقب قال فيه صاحبه إبن عباس عليهما الرحمة والرضوان لما سئل عن علمه الذي جعل محمد عليه السلام يخلع عليه وسام الحبر بل وسام إمامة الحبر .. قال : غنمت ذلك بلسان سؤول وفؤاد عقول. ومن القضايا التي تصدى لها الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان قضية الردة أي حكم الردة أو حدها كما يهرف الهارفون وعلاقة ذلك بالأصل الفكري الآصل الذي ترجمته أول آية واردة من بعد أعظم آية أي ( لا إكراه في الدين ) الواردة من بعد آية الكرسي مباشرة. خصص للقضية كتابا كاملا سماه بالآية ذاتها ( لا إكراه في الدين ). لو طلبت من نفسي تحرير العقل العلواني من بعد ما تشبعت وإمتلأت بإجتهاداته وتجديداته لما ترددت في القول أن الرجل من بعد مدارسات حية عملية للقرآن الكريم تمكن من رسالة الحياة التي جاء يعرضها القرآن الكريم أي فقه أصول الرسالة وكلياتها وحدودها فقها صحيحا ولا يكون الفقه صحيحا حتى يرتبط بالواقع الذي يطحن الإنسان. لو أحصيت المجددين في عصرنا أمواتا وأحياء ما ظفرت بشيء كبير كفيل برسم منهاج تخرج به الأمة من ردهات التخلف وسجون الإنحطاط. ولو فعلت الشيء نفسه مع المنسوبين إلى التفكير لأحصيت عدد الحصى. يمكن لهؤلاء أن يكون بعضهم على الأقل بمثل رجال الإسعاف والمطافئ أو بمثل الممرضين والممرضات وفي أسعد الأحوال ليس أكثر من أطباء غير متخصصين أي في حقل الطب العام ولكن المتخصصين في التجديد الكفيل بزرع اللقاحات الخارجية المناسبة وبتر الأعضاء الداخلية الفاسدة لا تكاد تعثر لهم على ركز. أولئك هم الأطباء المتخصصون. والحق أن بعضهم ممن لم يكتب تعرض إلى معوقات حقيقية وأول من يخذل المجدد أهله ولكن الرائد المجدد لا يكذب أهله. كتب الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان كثيرا وبعمق لن تلفاه عند غيره عن المنهجية الفكرية القرآنية وإهتم بقضايا المنهج كثيرا وقدم ما يصلح أن يكون منطلقا لمدرسة البيان الموضوعي المقاصدي المعاصر للقرآن الكريم. كما نظم ورشات عملية فعلية في التدبر إذ لا فقه بدون تدبر ولا نهضة بدون فقه. أقولها بإطمئنان كبير : تديننا مسؤول في جزء كبير على تخلفنا وهل تراك ترتاب في تخلفنا؟ أما تعليق الهزائم على مشاجب التآمر والغزو الخارجي فأمر لا يستهويني لأن الحق يعلمنا أن التآمر والغزو الخارجي فكريا وعسكريا سقفه ( لن يضروكم إلا أذى ) وهو الذي علمنا أن الهزيمة منشؤها داخلي ذاتي ( قل هو من عند أنفسكم ). فلا ينفى ذاك ولكنه يفسر بالقاعدة الذهبية التي صاغها أحد أعلام التجديد المرحوم مالك بن نبي أي ( القابلية للإستعمار ). أجل. إنهدم ركن ركين من أركان المشروع الإجتهادي التجديدي التحديثي في فكرنا الإسلامي إذ ليست المشاريع الكبرى سوى مخرجات رجال ومنتجات بشرية لا أثر فيها للصدفة ولا للتقليد ولا للأماني الجميلة بل هي مقاومة شرسة قال فيها النبي المجدد عليه السلام ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله : ينفون عنه تحريف الغالين وإنتحال المبطلين وتأويل الجاهلين). فهل من مدكر يستأنف المشروع العلواني الكبير نظرا موضوعيا مقاصديا ثاقبا وجامعا في مصدري الإسلام ومثله في الواقع الطاحن بعقل عباسي يؤثر السؤال على الصمت؟ وهل من رجل يرتق الثلمة وينفي الرداءة الممجوجة بأثر تدين تقليدي خرافي أسطوري هو إلى الشرك أدنى منه إلى التوحيد الصافي الخالص وتدين سلفي مغشوش عنوانه الحرب على البدعة في جهالة قبيحة أن السلفية ذاتها مبنى ومعنى وإسما ورسما هي البدعة البادعة التي فرضت على الأمة التأخر في زمن تتقدم فيه البشرية وتدين عالماني ليبرالي متسيب هو إلى المدرسة الغربية المادية أدنى منه إلى الإسلام؟ هي مسؤولية الأمة جمعاء قاطبة على قاعدة أن التحرر مفتاح النهضة وأن التحرر مشروع عقلي ذهني بالأساس الأول. هي مسؤولية الثورة هبة الله التي أسأنا إستثمارها على قاعدة أن التحرر يصنع الثورة ثم تستقيل الثورة ليواصل المشروع التحرري عمله في إتجاه العدالة الإجتماعية وتشييد الصف الواحد المرصوص المتنوع. هي مسؤولية الرجال الذين ينشدهم نبي التجديد عليه السلام ( الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيهم راحلة). رواحل تحمل الإجتهاد وتحدث التجديد وليس التكفير والتخوين ولا التفجير الذي يدمر الحياة ويعجل بالموت. وسبحان الحي الذي لا يموت. اللهم إرحم موتانا وإشف مرضانا وعاف مبتلانا ووحد صفنا وإجمع كلمتنا. آمين. الهادي بريك ألمانيا. [email protected]
في يوم حزين كئيب ترجل فارس الإسلام الترابي
هذا يوم الحزن حقا وصدقا إذ ما إن فرغنا من تحبير ما تيسر رثاء لعلامة التجديد الشيخ الدكتور طه جابرالعلواني عليه الرحمة والرضوان حتى باغتتنا الأنباء حاملة خبر رحيل رجل كبير مثله سابقة وتجديدا وهو الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابي هذا اليوم السبت الخامس من مارس 2016 بالعاصمة السودانية الخرطوم. كيف لا يحزن المرء في يوم رحل فيه إمامان كبيران؟ بل كيف لا يحزن وقد باغته الخبر فجأة بمثل ما باغتهما الموت هما أيضا على ما يبدو. أجل. يحزن القلب وتدمع العين على فراق الرجال الكبار ولكن لا نقول إلا ما يرضي الحي الذي لا يموت سبحانه مسترجعين محوقلين وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسبحان من يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها وسبحان من كتب وقضى أن كل من عليها فان ليبقى وجهه وحده سبحانه ذو الجلال والإكرام. الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي من مواليد 1932 بكسلا بالسودان أي مات مناهزا 84 عاما. نال شهادة الدكتوراه في القانون من باريس وجمع بين التعليم الأهلي الديني في السودان وبين المعارف الغربية إذ واصل تعليمه الجامعي في إنجلترا وفي فرنسا وباشر التدريس في الجامعة السودانية لسنوات قليلات ثم نذر نفسه مبكرا للعمل السياسي بادئ ذي بدء تحت المظلة الإخوانية ثم سرعان ما ساقته الخلافات إلى تأسيس مظلات سياسية أخرى من مثل الجبهة القومية وغيرها وظل يخوض المعارك الفكرية والسياسية معا جنبا إلى جنب في بلد نخرته بنيته القبلية والطموحات العسكرية كما تميز الرجل بما جعله مثيرا للجدل على أوسع نطاق إذ ظل يتقلب في معاركه السياسية بين تحالفات شتى لأجل المساهمة في توحيد الكلمة السودانية على أرض سواء طردا للوافد العالماني وتهذيبا للقبلية الطائفية وبسطا للحرية التي جعلها هذا الرجل الكبير فعلا وحقا وصدقا وبلا منازع بين الإسلاميين كلهم كلمة السر في تحالفاته السياسية ومعاركه الحزبية وكذا مربط الفرس في تجديداته الأصولية والفقهية والفكرية. إستطاع الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان أن يجد له ولمشروعه طريقا يبسا متدرجا بين أكبر طائفتين تحتكران الحياة السياسية في السودان كابرا عن كابر أي المهدية التي يتصل بها نسبا فهو صهر الزعيم الصادق المهدي والختمية. كما سلك مسالك شتى مع مختلف الإنقلابات العسكرية بدءا من عبود حتى النميري الذي تحالف معه في حركة عدت يومها ناشزة وأثارت الذي أثارت من السخط والتعجب وشغل مناصب حكومية متقدمة منها وزيرا للعدل في حكومة النميري التي رفعت شعار تطبيق الشريعة الإسلامية ثم آل به الأمر إلى التحالف العضوي الأكبر مع الإنقلاب العسكري الذي جاء بالفريق البشير إلى السلطة في آخر يوم من أيام جوان حزيران من عام 1989 وترأس الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان البرلمان وإتهم محليا وعربيا ودوليا أنه هو مدبر الإنقلاب ثم سرعان ما ساءت العلاقة بينه وبين الفريق البشير وحصل الفراق. كما تعرض الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان مرات كثيرة إلى الإعتقال والسجن حيث حفظ كتاب الله سبحانه في أول مناسبة إعتقال. ويجمع المراقبون كلهم أن الرجل عليه الرحمة والرضوان يتميز بذكاء فكري وسياسي وقاد لا يعدم الشعور به خصمه بمثل ما لا يعدم بذلك صديقه. ذلك هو الجانب السياسي للراحل عليه الرحمة والرضوان وهو من القلائل جدا من الذين تقلبوا متقلبات سياسية شتى فيها النجاح وفيها الفشل ولهم أرصدة علمية وفكرية شرعية وغربية معاصرة منداحة تدل على ذلك كتاباته ومؤلفاته وكذا حواراته التي تعد بالمئات. أثار الحراك الآسن سياسيا بمثل ما أثاره فكريا وهو صاحب أول دعوة في التاريخ المعاصر إلى مراجعة علم أصول الفقه بغرض التجديد وله في ذلك كتاب كامل مستقل منذ 1964. يمكن لك تلخيص إتجاهه الفكري بالجمع بين تمكنه من الأصول الإسلامية الراسخة سيما الكتاب والسنة دون تسليط الإجماع سيفا بتارا يستخدمه التقليديون ضد فرائض التجديد والتحديث وبين العلوم والمعارف المعاصرة وخاصة الغربية منها مما يسر له عقلا نقادا نخالا يطرح السؤال سؤال الشك والريبة أولا بجرأة وجد وعلم فلا يستسلم لا لوافد باهر ولا لموروث شاهر. كما تميز الراحل عليه الرحمة والرضوان في خصيصة ربما لا يشاركه فيها سوى رجلان من رجال التجديد وهما : المرحوم الغزالي المتوفي عام 1996 والمرحوم العلواني المتوفي بالأمس بالشجاعة الفكرية والأدبية التي تمكنه من الإصداع بما توصل إليه إجتهاده وهو مسلك صعب قل من يرقاه بل إن هناك من هو في مثلهم إجتهادا وتجديدا وتحديثا ولكنه لا يصدع برأيه في بعض القضايا التي صرح بها هو نفسه في مناسبات أخرى حتى لو كان يجيد تحريرها بقلمه وهو صاحب القلم السهل الممتنع أي العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حامل لواء التجديد والوسطية في عصرنا أطال الله عمره ونفعنا بعلمه. ولا يغيض ذلك من أجره ولا من فضله شيئا. الراحل الكبير الشيخ الدكتور حسن الترابي عليه الرحمة والرضوان ربما يكون من أول من أولى المرأة في الحركة الإسلامية وفي الدولة والشؤون العامة المنزلة الإسلامية التي جاء بها الكتاب وترجمها نبي التجديد محمد عليه السلام وقد لمست هذا بنفسي في لقاء جمعني به لمدة زهاء ساعة بمكتبه بالخرطوم ضمن مهمة حزبية داخلية في خريف عام 1995. الرجل صاحب فضل على الحركة الإسلامية التونسية بالذات في قضية المرأة في إثر سلسلة محاضرات ولقاءات أثمرت كتابا مشتركا في القضية بينه وبين الشيخ راشد الغنوشي في أواخر السبعينيات. لما كنت أنتقل بين مكتبه وبين مكتب نائبه الشيخ السنوسي لفت إنتباهي حضور المرأة ومصافحتها ومعالجة تلقائية تنقلك إلى التدين الإجتماعي الشعبي التلقائي بمثل ما كان يتعامل مع المرأة عليه السلام بالتمام والكمال. ولكن سرعان ما ضاق الإسلاميون قبل غيرهم ذرعا بالتجديدات الترابية والغزالية والعلوانية والغنوشية والقرضاوية سيما في مناخات يغلب عليها التضييق والإبعاد والسجون والمنافي فكان رد الفعل لا شعوريا داخليا تمثل في مظاهر إنحراف كثيرة منها عدّ المصافحة رجسا من عمل الشيطان أو أن المرأة نفسها أحبولة شيطان بها يصطاد ضحاياه تأثرا بالرواية المسيحية المزيفة قوامها أن حواء هي التي أغوت آدم زوجها للأكل من الشجرة المحرمة بل تجاوزت الروايات المدحوضة التي إمتلأت بها بطون تراثنا الديني نفسه لتقول لنا أن حواء نفسها هي التي أكلت أو بادرت بالأكل. ذلك هو الراحل الكبير الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي يتبع النحلة الإبراهيمية الموسوية فيطرح الأسئلة الصعبة الحرجة التي لا يرقى إليها أصحاب التدين التقليدي الذي سرعان ما تشغب عليه لنبذه الإجتهاد شاغبات الخرافة والأسطورة. أظن أن حلة الخلة التي خلعها سبحانه تشريفا وتكريما على إبراهيم ما كانت لتتسق معه لولا أنه لم يسأل السؤال التجديدي الأعظم ( رب أرني كيف تحيي الموتى) ولا أظن أن حلة الكلام التي خلعها سبحانه تشريفا وتكريما على موسى عليهم السلام جميعا ما كانت لتسبغه لولا أنه لم يسأل السؤال الأشد خطورة والذي نعده نحن المتدينون اليوم هرطقة وزندقة ( رب أرني أنظر إليك ). تعرض الراحل الكبير عليه الرحمة والرضوان في سنوات رحلاته إلى أمريكا إلى ضربة قاسية في الرأس ربما كانت تعدّ لوضع نهاية لحياته إذ ظل يحاور الأساقفة في أعلى مستوى بلسانه الإنجليزي السليق كما ظل يحاور السياسيين وغيرهم كلا بلسانه. ذلك هو طريق التحديث الذي يعوق النهضة الإسلامية بصحوتها وحركتها أن تنفك من مربعات التقليد والإجترار فيسهل على الخصوم رميها بالتطرف والإرهاب ومعاداة الحقوق والحريات. طريق مهد له الرجلان الراحلان اليوم : العلواني والترابي تمهيدات كبيرة. إنه يوم الحزن فعلا وحقا وصدقا وهو الفراغ الذي قال فيه عليه السلام ( إن الله لا ينزع العلم من الناس إنتزاعا وإنما ينزع العلم بموت العلماء ). وإنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أخلفنا فيهم خيرا وقيض لهذه الأمة التي أخرجتها للناس هادية شاهدة من يجدد لها دينها وعدا منك موعود صادق لا يكذب. آمين.