انطلقت بنجاح كبير مساء يوم الأربعاء الثالث من أوت (أغسطس 2016 ) بمدينة صفاقسالتونسية، عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016، فعاليات الأسبوع الثقافي الصيني والتي تواصلت لغاية السادس من الشهر الجاري. و قد افتتحت الدورة الثالثة لمهرجان الفنون الصينية في مدينة صفاقس، ثاني أكبر مدينة في تونس مساء الأربعاء الثالث من أغسطس الجاري. ويعتبر المهرجان أكبر نشاط ثقافي ضمن إطار منتدى التعاون الصيني العربي. وذلك برعاية مشتركة من قبل وزارتي الثقافة الصينيةوالتونسية . يقام مهرجان الفنون الصينية كل أربع سنوات في الدول العربية. وقد فازت تونس بلقب عاصمة الثقافة العربية لعام 2016، لتأتي استضافة مدينة صفاقس لهذا الحدث بعد دمشق والمنامة. وقدم الفنانون من جمعية الأدب والفن المشتركة ببكين وفرقة سيتشوان الفنية عروضا مبهرة . ويعتبر المهرجان الذي يستمر خمسة أيام، منصة للشعب التونسي للتعرف على الثقافة الصينية العريقة. هذا و قد أشرف على حفل الافتتاح السيد الحبيب شواط والي صفاقس ، و السيدة بيان يان هوا سعادة سفيرة الصين لدى تونس، و المستشار الثقافي الصيني السيد شان سو وان و السيد مبروك القسنطيني رئيس بلدية صفاقس و السيدة هدى الشريف المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 والسيدة المندوبة الجهوية للثقافة بصفاقس ربيعة بلفقيرة والسيد رئيس جمعية الصداقة التونسيةالصينية و غيرهم من الشخصيات الثقافية الفاعلة بالمدينة . إن الوفد الصيني يشارك في هذه الفعاليات ب 70 شخصا ، بينهم 57 فنانا ، إلى جانب مسؤولين من وزارة الثقافة الصينية وعدد من الإعلاميين الصينين وخاصة القناة التلفزية الصينية . cctv سي سي تي في تضمن برنامج هذه الفعاليات، سلسلة من العروض الفنية من بكين ومقاطعة سيتشوان مثل الرقص، والألعاب البهلوانية، والأغاني ستقدمها الفرقة الفنية لمقاطعة سيتشوان، تعكس التوازن بين مقتضيات الحكمة الصينية وحركات الجسد. وسيكون لفرقة سيتشوان حضور بارز في هذا الأسبوع الثقافي الصيني ، لاسيما وانها معروفة في العالم بقدرة المشاركين فيها على تغيير أقنعتهم وهي تقنية فريدة تعتبر أحد كنوز التراث الثقافي الصيني. كما ستقدم خلال هذه الفعاليات ملامح أخرى من التراث المادي واللامادي الصيني من بينها تقليد الأصوات، طرق العزف التقليدي، و عروض أوبيرا بكين ومعارض تقليدية وسرد الحكايات الشعبية الصينية و قد حضر جمهور غفير حفل الافتتاح و سيواصل الأسبوع الثقافي الصيني فعالياته ضمن تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية لعام 2016 ، حيث تم افتتاح معرض الفنون الصينية بفضاء معرض صفاقس الدولي ، الذي تضمن 15 ورشة من أبرزها، صناعة الطائرات الورقية، والزجاج التقليدي الصيني، وعرائس العجين، والنحت على طبقات الطلاء، وزخرفة وتلوين النحاس، وصناعة الدمى التقليدية، والخط الصيني، صناعة الأختام التقليدية و اللباس التقليدي الصيني . كما قدمت فرق صينية عروضا مسرحية على خشبة المسرح ، و فرقة الأكروبات الصينية و الفرقة الفنية الصينية من مقاطعة سيتشوان بالمركب الثقافي محمد الجموسي و هو فنان راحل من أصيل مدينة صفاقس . وقدم القاص عبد الرزاق كمون حكايات مستوحاة من التراث الصيني في أحد مقاهي المدينة القديمة بحضور رئيس فرع صفاقس لجمعية الصداقة التونسيةالصينية و عدد من رجال الثقافة و الفكر و الأدب و منهم الأستاذ وحيد الهنتاتي و عدد من رجال الإعلام و الصحافة المكتوبة. كما التقت وسائل الاعلام الصينية و في مقدمتها قناة التلفزة الصينية المركزية سي سي تي في للجمهور الحاضر و قد تحدث الأستاذ رضا الصامت ، باعتباره مسؤول في جمعية الصداقة التونسيةالصينية عن انطباعاته في خصوص هذا المهرجان الفني الصيني حيث قال : أن الصين معروفة بثقافتها و حضارتها العظيمةمنذ القدم و أن اهالي مدينة صفاقس يعرفون ذلك و ان هذا المهرجان جاء في وقته لكي يأخذون فكرة عامة و شاملة عن الثقافة الصينية و أضاف يقول : إن الحضارة الصينية واحدة من أقدم الحضارات و الثقافات في العالم ، و الصين الشعبية تقع في شرق آسيا و يتميز شعبها بعادات و تقاليد متفاوتة بين الأقليات و القوميات و كل المحافظات والمدن و القرى و منها محافظة سيتشوان التي كانت ممثلة في فريق صيني فني يشارك بمدينة صفاقسالتونسية عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016 من خلال تنظيم هذا المهرجان الفني و الثقافي الصيني .