بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم الارض: الارض الفلسطينيه الخالده..وصية الوصايا ومنارة المنارات!!
نشر في الحوار نت يوم 02 - 04 - 2017

ايها العربي ايتها العربيه حياكم الله وتحية الوطن اينما كُنتم وتواجدتُم..لايكفي ان تكونوا عرب او عرب فلسطينيون إذا تعلق الامر بالحق الفلسطيني والارض الفلسطينيه..عليكم مع الشكر المسبق ان تنهَّلوا من تاريخ شعب اُغتصبت ارضه وسُرق حقه في وطنه وتُلقمُوا ابناءكم وبناتكم شرعية الحق الفلسطيني لتتناقله الاجيال وتخلده عبر الازمان جيل بعد جيل حتى يعود الحق الى اهله ويعود اهله الى ديارهم...وماضاع حق ووراءه مطالب...اما بعد..

في الايام القادمه القليله وتحديدا يوم الخميس 30.3.017 ستحل الذكرى ال41 ليوم الارض الخالد التي كانت بدايته يوم 30 اذار عام 1976, حيث هب فلسطينيي الداخل في هبة يوم الارض الاول دفاعا عن الارض الفلسطينيه وردا على مشروع يسرائيل كينغ الصهيوني والتهويدي الهادف الى تغيير التركيبه الديموغرافيه والجغرافيه في الجليل من خلال زرع المستوطنات والمستوطنين في وحَّول مناطق التواجد العربي من جهه ومصادرة الاراضي العربيه من جهه ثانيه وبالتالي ماجرى في عام 1976 هو ان السلطات الاسرائيليه اصدرت اوامر مصادره لاكثر من 20 الف دونم من اراضي قرى عرابة وسخنين ودير حنا فيما اعلنت الحكومه الاسرائيليه انذاك عن المزيد من المشاريع التهويديه في مناطق التواجد العربي سواء في الجليل او المثلث او النقب, ولهذا جاء الرد الفلسطيني على سياسة التهويد الصهيونيه في الجليل والنقب وكامل فلسطين ، حيث هبّت جماهير الشعب الفلسطيني وخاصة في منطقة الجليل لتلبي النداء الذي انبثق عن اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي العربيه والذي صدر في 1976/3/6 بعد عقد اللجنة اجتماعًا موسعًا في الناصرة، حيث دعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من آذار وتحويل هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة التهويد الصهيونيه التي استهدفت وتستهدف الارض الفلسطينيه واماكن التواجد الفلسطيني في فلسطين, وقد عم الاضراب انذاك المدن والقرى العربيه وخاصة في منطقة الجليل والمثلث وجاء الرد الاسرائيلي فاشيا وهمجيا حيث زجت اسرائيل بقواتها الشرطيه والعسكريه من اجل كسر الاضراب مما ادى الى اندلاع مواجهات داميه بين الفلسطينيين وقوات الشرطه الاسرائيليه كانت نتيجتها جرح المئات وسقوط ستة شهداء فلسطينيين هُم: خير ياسين (عرابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث(.. الى هؤلاء الشهداء الابطال و الابرار نوجه كل التحيه الوطنيه.. اليهُم وعليهُم ولكل شهداء فلسطين والعرب اجمعين الذين سطروا بدماءهم الطاهره تواريخ النضال الفلسطيني كل الرحمه.. عليهم واليهم نلقي التحيه الشامخه بشموخ ذكرى هؤلاء الشهداء الابرار المرتبطه بذكرى الارض الفلسطينيه الخالده!!
من هنا وعندما نتطرق للارض والحق الفلسطيني فلابد لنا ان نتطرق لمعنى الارض وماجرى لهذه الارض ليست منذعام 1976 لا بل قبل هذا بكثير وبعد هذا بكثير عندما استهدف وما زال يستهدف المشروع الصهيوني الاستيطاني والاحلالي الوجود الفلسطيني عبراستهداف كامل المقومات الجغرافيه والديموغرافيه والاقتصاديه و الثقافيه والتاريخيه المكونه لهوية الشعب الفلسطيني.. المشاريع الصهيونيه استهدفت الارض والبشر والشجر والحجر وحتى التراث والتاريخ الفلسطيني,والحكايه دائما لها بدايه والمرجعيه التاريخيه ليوم الارض الاول في عام 1976 كانت مأساوية فصول ماجرى قبل وبعد عام 1948 حيث واصلت اسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني والارض الفلسطينيه وواصلت استيطانها وتهويدها للاراضي الفلسطينيه دون هواده ودون اي رادع لتأتي هبة يوم الارض الاول في الثلاثين من اذار عام 1976 احتجاجاً على استمرار اسرائيل في سياسة الاحلال والاحتلال ومصادرة الأراضي العربية الفلسطينيه, واحتجاجا على مشروع كينغ الصهيوني الداعي إلى تكثيف الاستيطان اليهودي في مناطق التواجد العربي في الجليل من خلال مُصادرة الأراضي العربية وبناء المستوطنات اليهودية, ولكن مشروع كينغ لم يكن الوحيد الذي استهدف الوجود العربي والأراضي العربية، لا بل سبق هذا المشروع (كينغ) مشروع توطين عرب النقب قسريا والاستيلاء على أراضيهم والذي ما زال مُستمراً حتى يومنا هذا, ومن ثُم جاءت خطة النجوم السبعة الاسرائيليه لعام 1990 بهدف تهويد المثلث العربي ومناطق وادي عارة, وجاءت خطط وتوصيات إسرائيلية كثيرة لا تُعد ولا تُحصى بهدف الاستيلاء على ما تبقى من أراضٍ عربية في الجليل والمثلث والمركز والنقب، نَذكُر من هذه التوصيات وثيقة مؤتمر هرتسيليا لعام 2000 الداعية إلى تكثيف الاستيطان اليهودي في مناطق التواجد العربي, ومن ثم جاءت خطة تهويد النقب والجليل2005 اللتي ومن ثم صادقت الحكومه الاسرائيليه عام 2013 على مخطط " برافر" التهجيري والترحيلي الهادف الى ترحيل وتهجير سكان 45 قريه عربيه في النقب يقطنها اليوم ما يقارب ال120000 نسمه جميعهم معرضون للتهجير..ليس هذا فقط ولاحظوا ان اسرائيل استمرت في تحويل ماتبقى من جيوب عربيه في المدن الفلسطينيه المحتله[ المسماه مدن مختلطه] منذ العام 1948, الى جيتوات محاصره ومُهمله يعاني سكانها الفلسطينيون من الفقر والحرمان والمخدرات والجريمه الخ,..سُخرية التاريخ في هذه الجزئيه تكمن هنا صارِخةً في أن الغاصب والغازي يتهم أهل الأرض العرب في النقب مثلا بأنهم غُزاة وفي الجليل بانهم يستولون على ارض الدوله.. وفي مايسمى بالمدن المختلطه يتهمون السكان الاصليين من العرب بالاستيلاء على بيوت واملاك البلديه و شركة "عميدار" الاسرائيليه المتخصصه في سرقة البيوت العربيه؟؟.. بيوت واملاك الفلسطينيين المهجرون الذي استولى عليها المستوطنون اليهود عام 1948!!...
منذ عام 1948 ومرورا بعام 1967 ولاحقا عام يوم الارض الاول 1976 وحتى يومنا هذا كانت وما زالت الارض الفلسطينيه محور الصراع الرئيسي مع المشروع الاستيطاني والاحلالي الصهيوني في فلسطين اللتي ادارته وتديره الصهيونيه وعلى هذا الاساس لا بد من القول ان الارض الفلسطينيه كانت وما زالت ركيزة الهويه الفلسطينيه وهي الارض التي صبغت الادب والثقافه الفلسطينيه وكانت وما زالت مكونا رئيسيا للهويه الوطنيه الفلسطينيه, ومن اللافت للنظر ورغم بعض السلبيات التي شابت السلوك الوطني الفلسطيني في العقود الاخيره سواء على مستوى المنظمات او الافراد ,الا ان اكثرية الاجيال الفلسطينيه وطنا ومهجرا قد حافظت على زخم وقوة الحق الفلسطيني من منطلق انه"ما ضاع حق ووراءه مطالب" مهما طال الزمن ومهما جارَّ الغاصب ومشتقاته على الشعب الفلسطيني الذي اثبت للمرة الالف ان مكوناته ومقوماته الوطنيه اقوى وامتَّن بكثير من ما تصورته السذاجه والسماجه الصهيونيه الفكريه والاحلاليه التي عبرت عنها انذاك الصهيونيه غولدا مائير عندما قالت" انه لاوجود لشعب اسمه فلسطيني, وجيل اللاجئين[1948] اللذين شردتهم اسرائيل سيموتون لاحقا في المنافي ومخيمات الشتات, والاجيال القادمه الفلسطينيه ستنسى فلسطين",, حيث اثبت التشبث الفلسطيني بالهويه الفلسطينيه عكس ما ظنته غولدا مئير ويتسحاق رابين الذي امر جيشه في عام 1948 بتدمير مئات القرى الفلسطينيه المهجره وعدم ابقاء حجر على حجر في هذه القرى والمدن الفلسطينيه حتى لايتمكن الفلسطينيون من العوده الى هذه القرى وبالتالي ماجرى ان الاجيال الفلسطينيه اللاحقه قد تمسكت بحقها وحق العوده اكثر من اباءهم وسابقيهم مما يدحَّر ويدحض بالكامل حلم غولدا مئير والصهيونيه بشكل عام...بموت الاجيال الفلسطينيه التي شُردت عام 1948 وموت القضيه الفلسطينيه معهم , لم تمُت القضيه الفلسطينيه لابل انها عاشت وعشعشت في قلوب اجيال الوطن والمهجر الفلسطيني...قوة الحق التاريخي والوطني الفلسطيني ما زالت تتطور وتتقدم عبر السنين . ونحن امام تطور نوعي وتراكمي في زخم النضال الفلسطيني والعربي ليست فقط النضال على الارض في الجليل والنقب وغزه والضفه والقدس.. لابل ماهو بعد حدود الحدود ومابعد حدود الضفه وقطاع غزه وما بعد بعد اتفاقية اوسلو التي تخطاها الشباب الفلسطيني بحراكه الثوري المستمر منذ اكتوبر عام 2015 وحتى يومنا هذا ؟؟
ندرك تمام الادراك ان البعض من بيننا تعب او خانه وجدانه ودار ظهره للوطن وراح يبحث عن مصالح عالمه الضيق بتبرير الانكفاء والخنوع واللامبالاه وتمرير ثقافة الهزيمه والوظيفه والراتب والاستسلام لواقع مفروض بقوة الباطل وقوة القوه وليست بقوة الحق التي تعطي الفلسطيني كل الحق التاريخي في وطنه وارضه...عجيب امر سارق الدار والديار الفلسطينيه ومالك اكذوبة طابو الالفي عام والحاصل على كل هذا الدعم الامبريالي لتوطيد وتأمين مكان سرقته وجريمته, لكنه لم يشعر بالامن والامان حتى يومنا هذا ولم يصدق حتى كذبته هو نفسه بكونه جاء الى ارض بلا شعب ليستوطنها ويعمرها وهي الارض اللتي كانت عامره بشعبها الفلسطيني وعامره بقراها و مدنها وباديتها وساحلها وجبالها وسهولها وعامره بقناديل الزيت الفلسطيني وبدلعونة فلسطين التي لم تسمع في ذلك الحين عن اشعار "بياليك" وسمفونية طابو الالفي عام ولم تصدق ما تسمعه بان الارض العامره باهلها وتخضع للاحتلال البريطاني غير مسجله في سجلات الكذب الصهيوني والامبريالي .. ارض بلا شعب..هكذا.. الانجليز كانوا يحتلوا ارض قفراء لايوجد فيها اي حياه وتنتظر من يبعث فيها الحياه ويحولها الى واحات خضراء؟!.. وُجود القدس ونابلس وصفد وعكا وحيفا ويافا والناصره وبيسان ومرج بن عامر والرمله واللد وعسقلان وغزه وبئر السبع ومئات المدن والقرى الفلسطينيه الاخرى لم يكن دليلا كافيا لنفي الكذب الصهيوني والامبريالي..إصرار وتصميم على نفي وجود هذا الواقع والاستمرار بالكذب على الذات وماجرى عام 1948 من تطهير عرقي وتطيير وتهجير وتدمير واحتلال واحلال هو نفسه الجاري اليوم عام 2016 وهو ان الايديولوجيه الصهيونيه ما زالت تنكر وجود الشعب الفلسطيني وهي مستمره في طرده و احتلال ارضه ومصادرتها لصالح المشروع الاستيطاني الصهيوني.. احتلال واحلال يستهدف الوجود الفلسطيني ديموغرافيا وجغرافيا.. يريدون انشاء جيتوات جغرافيه وديموغرافيه فلسطينيه في مساحةعلبة سردين..علب مغلقه ومحاطه بالمستوطنات اليهوديه.. لايحق للفلسطيني ان يتسع او يتكاثر بالعرض على مسطحات ارضه وبلاده ولا يحق له الاحتفاظ بمناطق نفوذ لابل عليه ان يتكاثر نحو الافق و يبقى محاصر داخل قطعه جغرافيه صغيره مهما ازداد عدد السكان كثافة في المكان..حصار جغرافي وديموغرافي مبرمج منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا..لا توجد اليوم مدينه او قريه فلسطينيه في الداخل دون حصار وطوق استيطاني يهودي هادف الى سلب الارض وتحجيم الوجود العربي وللمثال لا للحصر نشاهد اليوم كيف حاصرت ما يسمى بالناصره العليا "نيتسيرت عيليت" [انشأت في منتصف الخمسينات من القرن الماضي] مدينة الناصره العربيه والقرى العربيه المجاوره واستولت على اراضيها.. وللمثال ايضا نرى اليوم حصار مستوطنة روش هعاين لمدينة كفر قاسم والاستيلاء على اراضيها ومحيطها.. والحصار والطوق جاري في وادي عاره والمثلث الشمالي والجنوبي ناهيك عن مايجري في النقب جنوب فلسطين من مصادرة اراضي وتوطين البدو قسريا هو محاولة لمحو وجود اكثر من 45 قريه بدويه لاتعترف بوجودها اسرائيل بالرغم من انها كانت قائمه وموجوده قبل وجود الكيان.. لاننسى طبعا ماجرى ويجري لما اطلقو عليه زورا تسمية المدن المختلطه الذي حوصر فيها العرب في حارات "جيتو" بائسه!!
ندرك ونعرف تمام المعرفه ايضا انه منذ أمدٍ دخل الكثيرون من بيننا ومن بين صفوف امتنا وشعبنا في متاهات وتعريفات التضليل حول هوية الانتساب للشعب الفلسطيني وضاع البعض في دروب الجغرافيا والديموغرافيا ومسميات ال 67و ال 49 ولا نقول ال 48 لاننا تعدينا وتخطينا هذا التاريخ الرقمي منذ عقود مضت, ودخل البعض في مُهاترةٍ مع التاريخ والواقع, وحاول البعض الاخر عَقلَنَة الوهم والسراب وتدجين التاريخ والاجيال تحت مُصوغات وحجج الواقع ومستوردات البراغماتية والعقلانية, ومحاولة نرجَسة الأمور وتثبيت الباطل ونفي الحق، حتى أصبحنا احيانا نُكيل جوهر قضايانا بِألف مكيال (نُكران الضحية وتنكّرها لواقعها),....يدَّعي البعض من "بيننا" او بينهُم انهُم مواطنون اسرائيليون' وفلسطينيون في ان واحد والغنيمه عضويه في برلمان اسرائيلي يقر القرارات تلوى القرارات من اجل مصادرة اراضي العرب وتهويد مناطق تواجدهم في الجليل والنقب والمثلث الجنوبي والشمالي واينما تواجد الفلسطيني في بلاده..نحن الفلسطينيون عامه وابناء فلسطين الداخل خاصه وللأسف بِتنا موضوعياً وعملياً لا نملك لا الكأس ولا نصفه ولا الشيء ولا عدمه, ولا نملك القفل ولا المفتاح، ولا حتى رَسَن واقعنا الذي ضاعت مُقوماته بين طيات وملفات ديموقراطية إسرائيل التي تلفّ وتدُور حول الموقع الذي تشتَمّ فيه رائحة العربي!, ومن ثم تسلك طريقاً التفافية إلى مواقع الأسياد, ولكن إذا تعلق الأمر برفاهية وراحة مواقع الأسياد تَضيق الدنيا والأرض بديموقراطية إسرائيل وتأبى أن لا تمرّ ببلدوزوراتِها وجحافلها إلا من خلال الأراضي والبيوت العربية التي تلتهمها الديموقراطية في طريقها حتى تُوفر الراحة والسيادة الكاملة لأهل "الأرض الأصليين" مالِكي حدوتة واكذوبة طابو الألفي عام وأصحاب الحق في إزاحة ودَثر مواطني دولة ديموقراطية مزعومه لا ترى فيهم سوى عقبه أمام مشروعها الإحلالي الهادف ليس فقط للاستيلاء على الأرض، لا بل فرض وضعيّة اللاجئ على العربي الفلسطيني الذي يجب عليه أن يتسول ويتوسل ديموقراطياً البقاء في وطنه وأرضه والعيش على هامش فتات الديموقراطية الإسرائيلية...هم يريدون الفلسطيني مجرد زول لاحقوق له في وطنه وارضه من جهه ومجرد انسان مُغَّرب ومهجَّن يحلم بوظيفه ولقمة عيش واخر ما يهمه قضية الارض من جهه ثانيه وبالتالي نقول ان "اسرائيل" قد نجحت بالفعل في تحييد قسم من ابناء فلسطين الداخل عن قضيتهم واسرألتهم الى حد ما, لكن اسرائيل لم تنجح في تحييد الاكثريه الساحقه من هذا الجزء الذي لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني عن قضاياه الوطنيه وعلى راسها الارض لابل ان ابناء الداخل الفلسطيني هم صانعي ومهندسي يوم الارض الخالد.. هنالك فرق بين الفلسطينيون الموظفون في مؤسسات دولة الاحتلال وبين الفلسطينيون الواعون لدورهم الوطني والتاريخي في فلسطين!!
الواقع الفلسطيني ككل هو واقع مر, ولكنه واقع اني وعابر ولن يستمر الى الابد ,,ما زالت الاجيال تتلاقف احياء معنى الارض وارتباط الانسان الفلسطيني بهذه الارض وتمسكه بالحق التاريخي والشرعي للوجود الفلسطيني..,ستبقى الأرض مركز وجوهر الصراع بين سياسة الإحلال والإقصاء التي تمارسها دولة الاحتلال، وبين الأجيال العربية الفلسطينيه المُتعاقبة, وبالتالي ..الأرض ثُم الأرض.. وستبقى الأرض وفيةً لأهلها إذا صانوا وجودها في الوجدان والكيان الإنساني والحضاري...نعم.. الزمن سيستمر في الانسياب والتعاقُب, وستتعاقب الأجيال الفلسطينيه, وستبقى الأرض مركز وجوهر الصراع بين سياسة الإحلال والإقصاء التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، وبين الأجيال العربية المُتعاقبة, وبالتالي لا بد للجميع أن يَتزَمنُوا الزمان ويتمكنُوا المكان وألا يساوموا على وجودهم بالإغراءات المادية وغيرها، مع التأكيد على حتمية بزوغ فجر العدل ليدحض ظلم سلب الإنسان أرضه ودياره!... وشاء من شاء وابى من ابى::: لن يضيع حق ووراءه مُطالب..... الارض الفلسطينيه بواقعها اليوم وما عليها اليوم من استيطان ظالم وبنايات عاليه.. مجرد حاله عابره!!... ,, ستبقى الارض الى ابد الابدين ارض فلسطينيه,, وهي بعمق كيلومترات الى الاسفل والجذور,,, وبعمق الاعماق مُتجذره في جذور وعروق القلوب الفلسطينيه والعربيه!!... الارض هي الوجدان الفلسطيني الخالد....حق فلسطين وباطل اسرائيل..!... **ايها العربي ايتها العربيه لايكفي ان تكونوا عرب او عرب فلسطينيون إذا تعلق الامر بالحق الفلسطيني والارض الفلسطينيه..عليكم مع الشكر المسبق ان تنهَّلوا من تاريخ شعب اُغتصبت ارضه وسُرق حقه في وطنه وتُلقمُوا ابناءكم وبناتكم شرعية الحق الفلسطيني لتتناقله الاجيال وتخلده عبر الازمان جيل بعد جيل حتى يعود الحق الى اهله ويعود اهله الى ديارهم...وماضاع حق ووراء مطالب..يوم الارض الفلسطينيه..يوم الارض الخالد..الذكرى ال41 ستكون يوم االخميس30.3.2017 .. ام الحيران في النقب غيض من فيض الجرائم الصهيونيه بحق الشعب الفلسطيني....الارض ارضك والبيت بيتك...احميها وذود عنها وعن حقك في بلادك..شارك في ذكراها قلبا وقالبا..قف وتوقف وتأمل يوم الارض وايام الارض..انها حق يستحق كل الحقوق والتحيه كل التحيه لمن يقف الى جانب حقه التاريخي في وطنه..الوطن ارض والارض وطن.. حكاية الارض الفلسطينيه والحق الفلسطيني..شمس لن تغيب حتى يبزغ فجر الحق وتسطع شمس الحقيقه.. يوم الارض: الارض الفلسطينيه الخالده..وصية الوصايا وامانة الامانات في عنق كل فلسطيني وعربي ومنارة المنارات التي تضئ دروب الوطن...عاش الوطن بارضه وشعبه الفلسطيني وطنا ومهجرا وتحية لكل المقاومين والمناضلين والمعتقلين الفلسطينيون والمجد والخلود لشهداءنا الابرار!!

{*تنويه} : كثيرا ما سُئلت عن معنى موظف في دولة الاحتلال ما يتعلق بالشق الفلسطيني : كل فلسطيني يعمل في مؤسسات دولة الاحتلال الاسرائيلي سواء سلك التعليم او غيره من مؤسسات هو موظف في دولة الاحتلال ويتقاضى راتبه من كيان يحتل ارض شعبه..ما يتعلق بالتبرير والتمرير وقضية "الظروف والعيش" والى ما ذلك من تبريرات واسباب, هذه امور خاصه ومردوده على مروجيها ولا علاقه لها بالتعريف العلمي والسياسي..التبرير والتمرير شئ والحقيقه والواقع شئ اخر..
**كاتب المقال د.شكري الهزَيل متخصص بشأن فلسطينيي الداخل والقضيه الفلسطينيه بشكل عام .. اكاديمي باحث علم اجتماع وكاتب واعلامي فلسطيني...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.