ياليت شعري مالذي حدث ياليت شعري مالذي حدث؟ كانوا جميعا هاهنا متوحدون وفجأة تاهوا وغيروا الهدف أعذّب النفس فيما كان يضنيها وأسعد رغم الضيق ممتنّا لباريها وماشأني إذا الأحباب من حولي تنادوا فأمضوا على ما ليس يرضيها إذا كان للماضي آمانات، سأمضيها وإن خانني الخلاّن فالأحزان أدريها لماذا أعذّب النّفس فيما ليس ينفعها إذا عاد غيري فما عاديت من فيها ولي قلب يحكّم العقل فيما يقدّره ويقدر لو شاء كرها يجاريها على كل نفس حمل فهي تحمله وكل نفس ترد يوما لباريها أريد أنظّر النفس فيما تجلله عيون الناس والناظرين ما فيها وما داريت في الناس يوما لمصلحة إذا شاؤوا حرصت على تلافيها وأمصار وبلدان تنازعني ألا ائت ورغم حبي وإجلالي لم أجاريها ألا أيها الخل من كان يصحبني ترى ماذا أعددت كي تلاقيها أمرّغ النفس في الصبر أقهرها ومن ورائي يبيعها خلّي ويشريها وأشهد الله أنّي لست أبغضه وإنما تكره النفس ثغرة فيها أياتونس الخضراء مالي وطن إذا كان بالذلّ قد ترسي مراسيها أصبّر النفس صبرا ليس يقهره ولست ناظرا سوى بالعزّ آتيها الناس ترضي بالأقساط راجعة ونفسي عن العزّ لا شيء يثنيها سأصبر ولو أكن وحدي فآخرهم والصبر للنفس مصفاة تنقّيها بكيت دهرا على ما كان يجمعنا فلما افترقنا بكى الدهر باكيها علمت أن أخواني مضوا زمرا أما أنا فصابر لله حتى يقضيها 23 أوت 2007