عباس يثق بنتنياهو أكثر من مشعل!!!! وغلاوي لهول الصدمة يتوقع أن تسقط الحكومة في مصر أو يُقال بعض الوزراء!!!! في لقاء خاص مع عباس أجرته الجزيرة عبّر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أنه على استعداد كامل للقاء بنتنياهو وأنه على صلة دائمة بالكائن المحتل بحكم وضع الاحتلال وما يقتضيه ذلك من معاملات وكذلك ما بينهم وبين السلطة في رام الله من تنسيق أمني. وأنه لا يرى ضيرا في هذه الصلة متى ما شاء نتنياهو لقاءه وأن المفاوضات مرتبطة بإيقاف الاستطان الكامل أما اللقاء والتواصل فمسألة أخرى. وفي الوقت نفسه قال محمود عباس أنه لا يرى جدوى من لقاء مشعل باعتبار أن الورقة المصرية لم توقع من طرف حماس وأن التاريخ أثبت له أن خالد مشعل لن يغير مما يطرحه شيئا فما من فائدة ترجى من لقاء القياديين. لذلك يعتبر مسألة طرح اللقاء بينهما مضيعة للوقت أما لقاؤه لنتنياهو فقد تكون فيه " فائدة". وفي نفس الحوار عبّر عباس "وقد تكون جرّة لسان" أو براعة صحفية من محمد كريشان أن شعبية حماس أكبرفي الضّفّة منها في غزة. وبهذا يكشف عباس المكشوف ويوضح الواضح فما فائدته من لقاء مشعل وهو الذي يعلم أن وجود حماس بشعبية تفوق شعبية فتح يعني هزيمته وتراجعه بعد الفضائح التي تتالت من خلال مواقفه، أما نتنياهو فهو الزاد الذي قد يقتات منه ببعض فتات المفاوضات فلم لا يحرص على لقائه؟ ويحاول في ممارسة استعراضية إظهار موقف المبدئي الذي يرفض الحوار ما دام الاستيطان ولا يغيب على ذي البصر دون البصيرة أن الاستيطان في ازدياد وبأمر من نتنياهو. وأكد عباس أنه لا يرى غضاضة أو مشكلة في الموقف المصري في بنائه للجدار العازل فهذه مصلحة مصروسيادتها وأمنها القومي والمشكلة لا تكمن أساسا في الحصار بل المشكلة تكمن في حماس وسيطرتها على القطاع وعدم توقيعها على الورقة المصرية التي قدمت في إطار المصالحة. وبذلك يكشف عباس مرة أخرى الخطة المطبوخة التي يشترك فيها مع مصر خدمة لمصلحته وللعدو وحفاظا على أمن النظام المصري ومواصلة لسيادته للشعب المصري. إذ أكد في هذا الحوار أن عدم توقيع حماس على الورقة المصرية ورضوخ حماس لشروط العدو للتفاوض وانهزام السلطة في رام الله هو السبب الوحيد لحصار غزة التي فهمت المقصود منذ البداية وعبرت بكل الوسائل أنها لن تبيع الأرض ولن تخون الأمة في فلسطين! فليت الأمة تعي ذلك ! وتتحرك باتجاه حكامها الذين منعوا كل شيء على أهل غزة فأصبحت حالة كارثية تحتاج مواد إغاثية يأتي بها الناس من كافة الأوطان والأديان وقلب الأمة يقطع الشريان!!!!! أما النائب البريطان جورج قلاوي فلهول ما رآه في رحلته المريرة إلى قطاع غزة التي لاقى فيها كل أنواع الإهانة وعدم الاكتراث من طرف السلطة المصرية بما يقوم به هؤلاء الخيرين ، الذين جابوا البلدان لكسر الحصار، فوضعوا أمامهم كل العراقيل بل وصل الأمر بهم إلى التصادم مع منظمي القافلة ، فنظر إلى هذه الفضيحة للنظام المصري بعين الأوروبي الذي يعلم أن تصرفا مثل هذا مشين ومخجل للبلد يتسبب في سقوط الحكومة أو تغيير الوزراء المباشرين والمسؤولين على هذه الفضيحة فهل بعد كل ما رآه في مصر نسي أنه في بلد عربي تحكمه كل الوسائل والأشكال إلا الديمقراطية؟؟؟؟؟ لعلها الصدمة !