واشنطن – وكالات: قالت شرطة فيلادلفيا إن تمائم دينية ظن الركاب على سبيل الخطأ إنها قنبلة كانت وراء المخاوف التي أدت لتحويل مسار رحلة جوية تابعة لشركة يو إس ايرويرز الأمريكية إلى فيلادلفيا أمس. وشعر أحد الركاب بالانزعاج بسبب تعاويذ يلفها اليهود المتدينون حول أذرعهم ورؤوسهم في صلوات الصباح خلال الرحلة التي كانت متجهة من مطار لا جوارديا في نيويورك إلى لويزفيل. وقالت كريستين اوبريان المتحدثة باسم إدارة شرطة فيلادلفيا "تصور شخص على الطائرة أنها شحنة من نوع ما." وأضافت أنه لم يتم اعتقال أحد أو توجيه اتهامات. وضمن خططها الأمنية الجديدة، تحاول السلطات الأميركية إقناع الأوروبيين بتزويد مطاراتهم الدولية الكبرى بأجهزة المسح الضوئي واستخدامها للرحلات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة، لكن الأوروبيين يطالبون في المقابل بضمانات جدية للحفاظ على الخصوصية. وقدمت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو إلى توليدو بوسط أسبانيا حيث يعقد وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي ال27 اجتماعا، لمحاولة التوصل إلى مثل هذا الاتفاق الذي تعتبره واشنطن ضروريا بعدما حاول انتحاري نيجيري تفجير طائرة ركاب أثناء رحلة من امستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد بواسطة متفجرات كان يحملها في ملابسه الداخلية ولم ترصدها إجراءات التفتيش التقليدية. وأثارت هذه المحاولة أجواء من الذعر والريبة الشديدين كانت آخر تجلياتها الأربعاء الإنذار الخاطئ بوجود متفجرات والذي أدى إلى إغلاق قسم من مطار ميونيخ الألماني. وأبدت فرنسا استعدادها لاختبار هذه الأجهزة في مطاري باريس، كما أبدت إيطاليا استعدادا مماثلا. وباشرت بريطانيا وهولندا تزويد مطاراتها بهذه الأجهزة. أما ألمانيا وأسبانيا، فتبديان مزيدا من التحفظات، فيما تسعى أسبانيا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، للتوصل إلى موقف أوروبي مشترك قبل اتخاذ قرارها. وقال وزير الدولة لشؤون الأمن انتونيو كاماتشو "سنستكشف في توليدو مواقف العواصم وينبغي أن تشتمل الإجراءات التي سيتم اعتمادها على كل الضمانات المطلوبة على صعيد الحقوق الأساسية". غير أن نابوليتانو تنتظر ردا سريعا ولو أنها تؤكد أنها لا تسعى لفرض أي شيء. ومن أبرز مؤيدي الطلب الأميركي المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف الذي سبق له وأن قال في مطلع يناير "لن نستخدم الأجهزة حكما على جميع الركاب بشكل تلقائي على جميع الخطوط. يمكن اختيار بعض الرحلات وإخضاع ركابها للمسح الضوئي، وربما ركاب آخرين ايضا". وأضاف "إذا قدمت ضمانات بحماية الحياة الخاصة، وإذا تم احترام الحق في حماية البيانات وإذا كانت هذه الأجهزة تسمح بمراقبة أكثر فعالية، فإنني أؤيد اتخاذ قرار سريع". وسيترتب على المفوضية الأوروبية التثبت من هذا الأمر. وسوف يطلب المفوض المنتهية ولايته المكلف شؤون القضاء والأمن الفرنسي جاك بارو من نابوليتانو تقديم ضمانات تكفل إتلاف الصور الملتقطة بواسطة أجهزة المسح الضوئي على الفور، وأخرى بشأن وجهة استخدامها. وقد تكون هذه المطالب مربكة للأميركيين إذ أن الأجهزة المستخدمة حاليا مزودة بذاكرة يمكن نقلها، على ما أوضح مركز أبحاث متخصص في الخصوصية الإلكترونية في واشنطن. وحذرت المفوضة الجديدة المعينة للشؤون القضائية "إن حاجتنا للأمن لا يمكن أن تبرر انتهاك الحياة الخاصة. يجب ألا يتم استخدام أجهزة المسح الضوئي إلا على أساس طوعي ويجب إتلاف الصور على الفور". وليس هناك أي قوانين أوروبية تمنع الدول من تزويد مطاراتها بأجهزة المسح الضوئي في غياب سياسة مشتركة بهذا الصدد. غير أن تشتت المواقف وتباين الإجراءات بين مختلف الدول سيضر بصورة الاتحاد الأوروبي ولن يكون مجديا بحسب المفوضية الأوروبية. وحذر جاك بارو من أن "اتخاذ إجراءات تقتصر على الصعيد الوطني يمكن أن يسهل عمل الإرهابيين الذين سيبقى في وسعهم استغلال الثغرات في بلد ما".
وفي موضوع آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها رفعت الحظر المفروض على الأستاذ الجامعي السويسري طارق رمضان الذي رفضت في عهد الرئيس جورج بوش منحه تأشيرة دخول ليشغل منصبا جامعيا في الولاياتالمتحدة. وخلال لقاء مع الصحافيين، قال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي إن رمضان لا يشكل تهديدا على أمن الولاياتالمتحدة.
مصدر الخبر : مواقع وشبكات إخبارية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=3752&t="تمائم يهودية" تثير الذعر على طائرة أمريكية والولاياتالمتحدة تلحّ على المسح الضوئي&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"