لصلاة التهجد مكانة خاصة، بين سائر النوافل في نيجيريا، حيث يحرص الناس علي أدائها أكثر من حرصهم على صلاة التراويح، حيث يناجي الإنسان ربه في سكون الليل والناس نيام فيذوق حلاوة المناجاة والأنس بالله، ويتضرع ويطلب المغفرة من الله عزّ وجلّ. ومع بداية العشر الأواخر من رمضان يحرص معظم المسلمين في نيجيريا على الاعتكاف، وهي سنة اعتاد النيجيريون منذ قديم الزمان عليها، حيث يخرجون لصلاة التهجد التي يحرصون حرصًا غريبًا على أدائها... المسلمون في نيجيريا كغيرهم من المسلمين في بقاع الأرض كافة يستقبلون العشر الأواخر بكل شوق واهتمام وترقب... ويعتبرونها فرصة نادرة يجب اغتنامها، وعلى كل واحد منهم أن يجتهد في هذه الأيام ، ويتدارك ما قصر فيه من الأعمال وفرّط، ويعتبر النيجيريون صلاة التهجد وسيلة من وسائل التقرب إلي الله عزّ وجلّ
ومن المتعارف عليه هنا حرص أبناء لاجوس الدائم علي تأدية صلاة التهجد في هذه الأيام؛ فتجد أكثر الأحياء السكانية تخصص أماكن لإقامة صلاة التهجد، حيث تكون بعض المساحات خالية، ويحضر الصلاة الكبير والصغير والرجل والمرأة.
صلاة التهجد تقام في كل المساجد، وتصلى ثمان ركعات في الأغلب، ويشارك العديد من النساء في تلك الصلاة...، والنساء في نيجيريا لا يخرجن لأداة صلاة التراويح ولكنهنّ يخرجن لأداة صلاة التهجد وأكثر تلك المساجد تلتزم بختم القرآن في رمضان.