الجزائر: كشف الجندى الفرنسي السابق ويليام كوب الذي شارك فى التجارب النووية الفرنسية بمنطقة رقان بولاية أدرار الجزائرية أن التجربة كانت مريرة والمشكلة الآن هم الضحايا في المنطقة الذين يتأثرون بفعل الاشعاعات النووية ويصابون بأمراض أهمها التشوهات الخلقية ومرض السرطان وانخفاض الخصوبة وتباعد الولادات وحالات الاجهاض وضعف الجهاز المناعي. وذكرت وكالة الانباء الكويتية أن كوب شارك الاثنين في ندوة عقدت بالجزائر حول التجارب النووية وآثارها القاسية على البيئة والانسان وطالب الحكومتين الجزائرية والفرنسية بالعمل سويا من أجل ايجاد حلول لهذه المشاكل التي نجمت عن تلك التجارب والتي تهدد السكان والأرض والحيوان أيضا. وكانت الجزائر أحيت في ال 13 من فبراير ذكرى مرور نصف قرن على تلك التفجيرات النووية . وكشف تقرير نشره الباحث الفرنسي برينو باريلو أن عدد الضحايا قارب ال 42 ألف شخص فيما أقرت وزارة الدفاع الفرنسية قبل سنتين بوجود 500 ضحية فقط. وفي السياق ذاته ، كشف تقرير سري نشرته صحف فرنسية قبل أيام عن قيام السلطات العسكرية الفرنسية باستخدام جنود فرنسيين كفئران تجارب خلال هذه التفجيرات كما أن الآلاف من الجزائريين الذين ولدوا في المنطقة في الفترات التي تلت التفجيرات قبل وبعد الاستقلال وحتى الآن ظهرت عليهم الكثير من الأمراض ذات الصلة بتأثير الاشعاعات النووية. ومن جانبه ، طالب وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس الرأي العام الدولي بالضغظ على الجهات المسئولة عن التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر لتقديم كافة المعلومات عن تلك التفجيرات لمواجهة آثارها.