الجزائر (وكالات) ذكرت تقارير جزائرية أمس أن تحقيقات قضائية ومخبرية فرنسية كشفت عن وجود علاقة وطيدة بين التفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا في الجنوب الجزائري، وبين أمراض السرطان التي أصابت جزائريين يقطنون بالقرب من المناطق التي شهدت هذه التجارب، جراء تعرضهم للإشعاعات النووية. وأشارت التقارير ذاتها إلى أن التوصل إلى هذه النتيجة جاء بعد تحقيق دام ثماني سنوات كاملة، أشرف عليه الخبير الفرنسي، فلورون دو فاتير، تمحور حول الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين حضروا التجارب النووية الفرنسية، التي أجريت عام 1960 بصحراء الجزائر، وامتدت حتى عام 1996 بجزيرة «بولينيزيا» الفرنسية. وشملت التحليلات المنجزة 15 حالة من العسكريين الذين أصيبوا بأمراض سرطانية إثر تعرضهم لإشعاعات نووية، حسب ما أوردته يومية «لوباريزيان» الفرنسية مؤخرا ، وأفادت أن الباحث فلوران دوفاتير، أكد «من خلال الجمع بين عناصر كثيرة، بناء على مجموعة من الافتراضات، يتأكد وجود علاقة بين الإشعاعات النووية، وبين أمراض السرطان في 6 من مجموع العينة التي أجريت عليها الدراسة». وكانت السلطات الفرنسية قد سنّت قانونا في عام 2010 يعترف بحق ضحايا التجارب النووية في التعويض، (و على وجه الدقة سكان عين انكر بالجنوب الجزائري التي شهدت تجارب نووية فرنسية )وأبدت الحكومة الفرنسية استعدادا لدراسة ملفات مصابين بأورام سرطانية إذا ثبت أن سببها الإشعاعات النووية.