وجهت محكمة في اسطنبول الاتهام الأربعاء إلى سبعة عسكريين كبار بينهما اثنان لا يزالان قيد الخدمة، للاشتباه في تآمرهم على الحكومة التركية المنبثقة من التيار الاسلامي، كما افادت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية. وبين الضباط المتهمين بالانتماء إلى منظمة سرية كانت تخطط لقلب النظام، كل من الاميرال رمضان جيم غوندنيز والاميرال عزيز شكمك، بحسب ما ذكرت الوكالة وقنوات التلفزيون. وتم ايداع المشتبه بهم في سجون عسكرية ومدنية. وأضافت المصادر ذاتها انه لا يزال يجري استجواب 18 مشتبها بهم. كما قررت المحكمة أيضا، الافراج عن ستة عسكريين تم توقيفهم في إطار حملة غير مسبوقة بدأت الاثنين في كافة انحاء تركيا استهدفت 49 شخصية عسكرية اتهمت بتدبير مؤامرة في 2003 للاطاحة بحزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي، الحاكم منذ 2002. وبين الموقوفين بالخصوص القائد السابق لسلاح الجو الجنرال ابراهيم فيرتينا والاميرال اوزدين اورنيك القائد السابق لسلاح البحرية. ويتوقع ان يتم الاستماع لاقوالهما الاربعاء من قبل النيابة العامة، بحسب وسائل إعلام. ووصف الجيش التركي أمس الثلاثاء الوضع في تركيا ب(الخطير) بعد يوم على اعتقال اكثر من 40 شخصية عسكرية بارزة للاشتباه بضلوعهم في التخطيط للاطاحة بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي له جذور اسلامية. وجاء في بيان للجيش (اجتمع كافة جنرالات واميرالات الجيش في مقر رئيس هيئة الاركان لتقييم الوضع الخطير). واعتقلت الشرطة نحو 47 شخصا، بينهم قادة سابقون في الطيران والبحرية، في تركيا اثر حملة ضخمة للشرطة في اطار تحقيقات حول مؤامرات مفترضة ترمي الى الاطاحة بحكومة رجب طيب اردوغان على ما ذكرت وسائل الاعلام. وذكر الاعلان ان الخطة التي وضعها المشتبه بهم عام 2003 تقضي بتفجير مساجد وتصعيد التوترات مع اليونان بهدف اجبارها على اسقاط طائرة تركية مما سيقوض الحكومة ويؤدي الى انهيارها. ومن بين المعتقلين 17 من جنرالات الجيش المتقاعدين واربعة اميرالات في الخدمة وجهت اليهم تهمة (محاولة الإطاحة بالحكومة بالقوة والعنف) واحضروا لاستجوابهم في اسطنبول، حسب الاعلام. ويتوقع ان يحقق الادعاء مع الجنرالات الاربعاء قبل مثولهم امام قاض لتوجيه الاتهامات لهم، حسب وكالة الاناضول للانباء.