توضيح وتصحيح في خصوص خبر الاستقالات داخل المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين ------------------------------------------------------------------------ رسالة الى فريق تحرير السبيل أونلاين, تحية طيبة وبعد، في معرض تعليقكم على بيان الهيئة الإدارية للمنظمة الدولية للمهجرين التونسيين الذي أرسلناه لكم للنشر، ذكرتم أن "مصادر موثوقة من داخل المنظمة" أكدت لكم أن "الرئيس نور الدين ختروش لم يقدم استقالته وإنما انسحب صحبة بعض الأعضاء المؤسسين". وقد بنيتم على أساس هذه المعلومات لتشككوا في ما ورد في بيان الهيئة ولتعنونوا خبركم بصيغة مؤكدة تقول أن "ختروشي ينسحب صحبة أعضاء مؤسسين من منظمة المهجّرين التونسيين"، رغم اعترافكم بأنكم لم تتمكنوا من الاتصال بالسيد نور الدين "للتعليق على الموضوع ". كما أنكم لم تتجشموا عناء الاتصال برئيس الهيئة الإدارية الذي وقع على البيان المذكور أعلاه ولا بأعضاء المكتب التنفيذي لاستيضاح الأمر. وقد استغربنا الأمر من موقع وطني مهجري عودنا بصدقية أخباره ومتانة مصادره. انه لأمر مؤسف حقا أن تسقط السبيل أونلاين في فخ معلومة لا أساس لها من الصحة وأن تأخذها مسلمة دون أن تقوم بالحد الأدنى من التحري الذي تفترضه النزاهة والقسط والمهنية. أما في خصوص لب القضية، فيمكن لنا، باعتبار أننا حضرنا أشغال الهيئة الإدارية المذكورة، أن نؤكد أن البيان كان وفيا للأجواء التي تم فيها اللقاء وأن موضوع الخلاف الحاصل بين السيد رئيس المنظمة وباقي أعضاء المكتب التنفيذي فض بشكل أخوي، ديمقراطي ومسؤول يعكس نضج الجميع وحرصهم المشترك على مصلحة المنظمة ورغبة الجميع في عدم التشويش على القضية المشتركة وعدم إعطاء الفرصة لأعداء حق العودة الكريمة والآمنة والشاملة للمس من مصداقية ومشروعية عمل المنظمة التي أسست بالتقاء إرادة أغلب المهجرين في مشارق الأرض ومغاربها، كي تخرج تلك القضية من بوتقة التعاطي الأمني المشروط والمهين. وهكذا أعطى أعضاء الإطار القيادي للمنظمة وعلى رأسهم الأخ الرئيس المستقيل نور الدين ختروشي المثال للساحة الوطنية مرتين الأولى بعدم إخراج الخلاف الحاصل للساحة ومواصلة ادارة الشأن اليومي للمنظمة حتى حل الإشكال دون الدخول في أي سجال أو نزاع والثانية بحل الإشكال بالتوافق والانسجام دون مس بوحدة المنظمة ودون أن يفسد الأمر للود بين شركاء النضال والحلم قضية. وهكذا لم يكن من الغريب أن يجعل الرئيس المستقيل، مباشرة على اثر استقالته، نفسه على ذمة المكتب للتعاون والتكاتف من أجل إنجاح خطة العمل المحددة، كما لم يكن غريبا أن يحرص أعضاء الهيئة على عدم التعجل في ملء الشغور الحاصل في الرئاسة وتعويض ذلك بشكل مؤقت معتمد على قيادة جماعية منسجمة يقودها منسق تم انتخابه في أول جلسات المكتب. أما في خصوص الاستقالات المتعددة "لأعضاء مؤسسين" التي أكد مصدركم حصولها، فإنني ألفت انتباهكم أولا أنه لا وجود في المنظمة لتقسيم بين أعضاء مؤسسين وغيرهم، اذ أن كل الأعضاء الذين وقعوا على المبادرة حتى قبيل المؤتمر هم يعتبرون من الأعضاء المؤسسين بتنصيص من البيان التأسيسي للمبادرة. هذا من حيث الشكل أما من حيث الخبر، فأؤكد لكم أنه لم يصلنا خلال الأسابيع الماضية عدى طلب واحد للاستقالة من أحد الأعضاء. ولا علم لنا من قريب أو بعيد بأي استقالات مفترضة أخرى ومن أراد أن يتأكد من زيف الادعاء فيمكنه الإطلاع على القائمة المحينة لأعضاء المنظمة الموجودة على موقعها. مع أفضل التحية والسلام. عماد الدائمي منسق المكتب التنفيذي للمنظمة الدولية للمهجرين التونسيين