كشف محام مغربي الخميس عن وجود مؤسسة تعليمية مغربية أمريكية بضواحي الدارالبيضاء تشغل أساتذة يلقنون مبادئ التنصير للأطفال والتلاميذ. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المحامي مصطفى الرميد وهو عضو بالأمانة الوطنية ل"حزب العدالة والتنمية" الأصولي ورئيس فريقه البرلماني القول إنه عازم على تقديم شكوى لدى وكيل الملك (النائب العام) ضد "مؤسسة جورج واشنطن" التعليمية. وأضاف الرميد أنّ المؤسسة تقوم بتشغيل أساتذة أجانب يلقنون "مبادئ التنصير لأطفال مغاربة"، وذلك بناء على شكوى تلقاها من مواطن له ابن يدرس بمؤسسة "جورج واشنطن" التي يوجد مقرها بدار بوعزة والذي اكتشف أنّ ابنه يتم تلقينه مبادئ المسيحية دون علمه. وتابع أنّ الشاكي امتنع عن إرسال ابنه إلى هذه المدرسة ووجه إلى إدارتها احتجاجا في الموضوع يحملها من خلاله المسئولية عما تعرض له ابنه من أعمال تنصيرية. وأكد الرميد أنه عازم على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لوضع حد لهذه الأعمال، مبديا أسفه كون هذه المؤسسة التي تدرس أرقى المناهج تعمد إلى بث سمومها في عقول الأطفال من أجل زعزعة عقيدتهم الإسلامية. وتأسست "جورج واشنطن " سنة 1998 بضواحي الدارالبيضاء وهي حسب موقع "هسبريس" الإلكتروني مؤسسة تعليمية راقية تضم أكثر من 700 تلميذ بين مراحل الدراسة الابتدائية والثانوية من أبناء الميسورين وتهتم بتلقين تلاميذها دروسا بالعربية والفرنسية والإنجليزية بغية تهيئتهم لاستكمال تعليمهم العالي بالولايات المتحدةالأمريكية. وينتمي تلاميذ المؤسسة إلى 30 جنسية مختلفة ويشكل المغاربة 60 بالمائة من مجموع تلاميذ المؤسسة، بينما نسبة التلاميذ الأمريكيين تصل إلى 20 %. ويعمل في المؤسسة أكثر من 150 أستاذًا وعاملا ينتمون إلى 12 دولة أغلبيتهم مغاربة وأمريكيون. جدير بالذكر أنّ السلطات المغربية طردت بداية شهر مارس/آذار الجاري عشرات من الأجانب بينهم هولنديون وأمريكيون قالت إنّهم ضبطوا يمارسون التنصير في المناطق المغربية الفقيرة والنائية في حق أطفال قاصرين بنواحي عين لوح (وسط البلاد) وهو ما أثار احتجاج دول وجمعيات أوروبية اعتبرت القرار المغربي مسا وانتهاكا لحرية العقيدة.