مثلت عملية إكمال ترجمة «صحيح البخاري» إلى اللغة البوسنية حدثا ثقافيا بارزا في منطقة البلقان، البالغ عدد سكانها أكثر من 70 مليون نسمة، معظمهم يجيد اللغة البوسنية التي يتحدث بها الصرب والكروات والمنتنغريون وكثير من الألبان والمقدونيين والسلوفينيين والمجريين وغيرهم. وكان للهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك، دور كبير في إكمال عملية الترجمة، ونالت بهذا العمل الجليل، جائزة «حسن شكابور لخدمة الحديث الشريف» لعام 2009، وذلك في احتفال كبير تم مؤخرا بمدينة، تاشان، وسط البوسنة، حيث ولد العالم البوسني حسن شكابور، الذي كانت له إسهامات كبيرة في خدمة القرآن والسنة، إلى جانب كونه أول من بادر لترجمة «صحيح البخاري»، ولكن المنية وافته قبل أن ينهي المشروع. وكانت رئاسة العلماء في البوسنة حسب الشرق الأوسط الدولية قد قامت بترجمة بعض أجزاء من «صحيح البخاري» عام 1965 على يد فضيلة الشيخ حسن شكابور رحمه الله، وطبع الجزء المترجم في 3 أجزاء في سنوات 1974 و1975 و1976 بمعدل جزء في كل عام. وفي عام 1990 واصل مفتي بيهاتش (شمال غربي البوسنة) ترجمة الجزء الرابع ثم تولى المكتب الإقليمي للهيئة السعودية العليا، في سراييفو، بإدارة الشيخ ناصر السعيد، عضو مجلس الشورى السعودي الحالي، مهمة إكمال المشروع.