كشفت أنباء صحفية اليوم الاثنين أن الانتحارية الثانية التي فجرت نفسها في اعتداءي مترو موسكو فتاة تعمل أستاذة لمادة المعلوماتية في داغستان الواقعة في القوقاز الروسي ، حيث تعرف عليها أبواها بناء على صورة للانتحارية نشرت على الانترنت. ونقلت صحيفة "نوفايا" الروسية عن والد الانتحارية رسول محمدوف قوله "لقد تعرفت أنا وزوجتي على ابنتنا مريم (28 عاما)، مؤكدا أنه غير قادر على أن يصدق أن ابنته إرهابية". وأجرى محمدوف المقابلة مع الصحيفة بعدما وردت على هاتفه الخلوي صورة لابنته نشرت على موقع الكتروني وتم التعرف على أنها إحدى الانتحاريتين اللتين نفذتا اعتداءي موسكو اللذين أوقعا يوم 29 مارس/ آذار الماضي 40 قتيلا في محطتين لقطارات الأنفاق وسط موسكو. وروى رسول محمدوف ان زوجته رأت ابنتهما مريم للمرة الأخيرة في 28 مارس/ آذار أي عشية اعتداءي موسكو وقد رافقتها في حينه للتسوق في أحد أسواق محج قلعة عاصمة داغستان. وبعدها قالت مريم لوالدتها إنها ذاهبة لزيارة احدى صديقاتها ومن ثم ستعود إلى المنزل إلا انها اختفت وانقطعت أخبارها مذاك، فيما أكد والدها ان الصورة المنشورة لابنته على الانترنت تظهر فيها مرتدية اللباس نفسه الذي كانت ترتديه يوم رأتها والدتها آخر مرة. وبحسب الصحيفة فإن مريم كانت تعيش مع والديها في بلدة بالاخاني وتعمل منذ 2006 مدرسة لمادة المعلوماتية في إحدى مدارس داغستان وأكد والدها أنه لم يلحظ أبدا لدى ابنته أية أفكار تطرفية أو أي سلوك غير اعتيادي. وكانت لجنة التحقيقات في النيابة العامة الروسية أكدت الجمعة أن فتاة من داغستان مولودة في 1992 هي الانتحارية الأولى التي فجرت نفسها في محطة مترو "بارك كولتوري". وأوضحت يومها أن التحقيق يتواصل للتعرف الى الانتحارية الثانية التي فجرت نفسها في محطة "لوبيانكا". وكشفت التحقيقات ان الانتحارية الاولي أرملة من داغستان تدعى زينات عبد اللييفا في ال17 من عمرها قتلت قوات الأمن الروسي زوجها المنتمي للجماعات الإسلامية المناهضة لموسكو في شمال القوقاز في ديسمبر/كانون الأول الماضي. يذكر ان القوى الأمنية في جمهورية داغستان بدأت تحقيقا حول ملابسات انفجار وقع الأحد على خط السكك الحديدية لقطار لنقل البضائع. وقال مصدر بالشرطة المحلية إن قنبلة انفجرت فجر الأحد قرب محطة داغستان كارابوداخكنتسكي، فانحرف القطار عن مساره, ولم تسجل أي خسائر في الأرواح. ووقع الانفجار على الخط الذي يربط بين موسكو وجمهورية أذربيجان, وتسبب في خروج ثماني عربات من القطار الذي كان محملا بمواد بناء عن مسار السكة.