أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن سرقة الكيان الصهيوني لجوازات سفر بريطانية لاغتيال القيادي محمود المبحوح في دبي مطلع العام الحالي، لم تضرّ بالعلاقات الثنائية بين بريطانيا وإسرائيل. وأبدى برون اعتزازه بعلاقته مع الكيان الصهيوني , لافتًا إلى أنه أول رئيس وزراء بريطاني تحدث أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي . وقال براون في مقابلة مع صحيفة "جويش كرونيكل" في لندن أمس الجمعة: "إنّ العلاقة الأمنية بين المملكة المتحدة وإسرائيل وثيقة ومهمة، ومن الضروري أن تكون مبنية على الثقة". وأضاف: "إن هذه القضية (اغتيال محمود المبحوح) لم تضر بالعلاقة القوية بين إسرائيل وبريطانيا أو الصداقة بين شعبيهما، وطالما بقيت رئيسًا للوزراء سيكون لإسرائيل أقوى الأصدقاء في الحكومة البريطانية". و تمثل تصريحات براون تراجعًا في الموقف البريطاني من القضية, حيث كانت بريطانيا قد طردت في وقت سابق دبلوماسي صهيوني بسفارة الكيان في لندن، لضلوعه بجريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد محمود المبحوح في 20 يناير الماضي، مطالبةً بضرورة ملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحاكم الجنائية الدولية. وفي الوقت ذاته, دعا برون في حديثه أمس إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح تحقيق حول محرقتها فيه العام الماضي , مشيرًا إلى وجود ما أسماه "قلقًا مشروعًا" حيال "الإجراءات" التي مارستها إسرائيل خلال المحرقة.