تحقق وزارة الدفاع البريطانية في "مزاعم" بتواطؤ القوات البريطانية في استعمال اسلحة كيميائية اثناء الهجوم الأمريكي على مدينة الفلوجة العراقية وما ترتب عليه زيادة في عدد الاطفال المشوهين في المدينة، الأمر الذي دعا هيئات طبية إلى وقف الإنجاب. وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في عددها الصادر الثلاثاء ان هذه القضية اثارت اسئلة خطيرة حول دور بريطانيا في الهجوم الأمريكي على الفلوجة في خريف عام 2004 وماترتب عليه من مقتل المئات من العراقيين وولادة عدد كبير من الاطفال العراقيين المشوهين نتيجة استخدام اسلحة محرمة. واضافت الصحيفة ان عائلات الاطفال المشوهين العراقيين والذين يعتقدون بان هذ التشوه حدث بسبب انتشار هذه الاسلحة يبدأون حاليا باتخاذ الاجراءات القانونية ضد الحكومة البريطانية واتهامها بخرق القوانين الدولية وممارستها جرائم حرب وفشلها في التدخل لمنع جريمة حرب. وبعث المحامون البريطانيون الذين يمثلون العائلات العراقية رسالة إلى وزارة الدفاع طالبوا فيها الحكومة بالكشف عما تعرفه عن دور الجيش البريطاني في الهجوم على الفلوجة، وعن استخدام أسلحة محظورة، والمشورة القانونية التي قُدمت لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في ذلك الوقت. وذكرت الصحيفة أن قلق الأطباء الشديد إزاء ارتفاع نسبة تشوهات المواليد في المدينة العراقية دفعهم الى الطلب من الأمهات هناك عدم الإنجاب نظراً لمدى خطورة المسألة. ودعا أستاذ السموم البيئية في جامعة ليدز البريطانية الولاياتالمتحدةالأمريكية الى الكشف عن طبيعة الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها في هجومها على الفلوجة عام 2004. وأشار المصدر نفسه إلى أن القوات الأمريكية استخدمت الفوسفور الأبيض دون شك في الهجوم، وقالت إن ثمة "مزاعم" راجت بأنها استخدمت أيضا ذخائر من اليورانيوم المنضب،