كشفت صحيفة «انديبندنت» البريطانية في تقرير لها نشرته أمس أن نسبة حالات السرطان في مدينة الفلوجة العراقية التي تعرضت الى قصف أمريكي عام 2004 تفوق النسبة المسجلة في مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين اللتين ألقيت عليهما قنابل ذرية في الحرب العالمية الثانية. واشتكى الاطباء في المدينة من كثرة حالات الوفاة بين المولودين حديثا وكذلك حالات التشوه الخلقي بين المواليد والتي تتراوح بين طفلة ولدت برأسين وحالات الشلل. وأكدت دراسة أجريت في المدينة أن حالات السرطان المسجلة بين الاطفال حتى سن الرابعة عشرة تفوق مثيلتها في الاردن بأربعة أضعاف وفي الكويت بثمانية أضعاف. وقال الدكتور كريس باسبي أحد المشرفين على الدراسة التي شملت 4800 شخص من سكان الفلوجة انه من الصعب تحديد سبب حالات السرطان والتشوه الخلقي. وأضاف باسبي أن وقوع تأثيرات كهذه يعني أن سكان الفلوجة تعرضوا الى شيء يحدث تغييرا جينيا خلال تعرض المدينة للقصف والمحاصرة عام 2004. وقد اعترفت قوات الاحتلال الامريكي التي شنت عملية عسكرية واسعة على المدينة في شهر أفريل 2004 بأنها استخدمت الفوسفور الابيض. وأجرى الدراسة التي نشرتها ال«أنديبندنت» أمس فريق بحث مكون من 11 شخصا في شهري جانفي وفيفري الماضيين وقام الوفد بزيارة 711 منزلا في المدينة وبتوزيع استبيانات حول تفاصيل حالات السرطان والتشوه الخلقي. ويذكر أيضا أن قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت الفوسفور الابيض ومادة النابالم خلال عدوانها على قطاع غزة في موفى 2008 ومطلع 2009 مما تسبب في آثار كارثية على أبناء القطاع المحاصر حيث كثرت حالات التشوه الخلقي عند الولادة كما زادت حالات العقم عند الرجال ويفترض أن تظهر تأثيرات الاعتداءات الصهيونية على غزة في غضون 5 سنوات.