المقال مليء بالتفاهات ولكن ليركز القارئ الكريم معي على بعض الجمل (...عقدت علاقة التيار الاسلامي بدولة الاستقلال ورئيسها بورقيبة وما ترمز اليه من مشروع حداثي) اذن حسب وجهة نظر الميلي دولة الاستقلال ممثلة في بورقيبة وفي آرائه كانت مشروعا للحداثة الدعوة للافطار جهرة والاستهزاء بشعيرة الصوم ؟؟؟ الدعوة لترك الحج والاستعاضة عنه بزيارة الأولياء و"الزوي" ؟؟؟ تكذيب الرسول في ما أخبر به من قصص الأمم السالفة وادعاء أنها خرافات ؟؟؟؟ .....كل ذلك مشروع حداثة حسب الميلي ؟؟؟ (بل جنحت الى تصور كنسي للدين يقوم على ضبط الدولة القائمة على الدين لكل مناحي الحياة من أجل فرض الفضيلة والتصدي للرذيلة وحمل الناس على الاستقامة وهذا تصور غريب على الاسلام وعلى تاريخه) اسمعوا يا قوم ؟؟ اخضاع المجتمع والدولة وسلوك الفرد للدين هو تصور غريب على الاسلام؟؟؟ أليست هذه لا دينية مفضوحة مكشوفة؟؟؟ ولا أقول علمانية لما فيها من تستر كاذب بالعلم؟؟؟ تحكيم شرع الله صار تصورا كنسيا؟؟؟ تاريخ الاسلام شهد تطبيق الشريعة حتى مع الحكام الظلمة والتقصير ولكن الميلي ينكر ذلك؟؟؟ (فرض الفضيلة) لعل الميلي مع صاحب دولته في منع الحجاب (التصدي للرذيلة) لعل الميلي مع دولة الحداثة في اباحة الزنا وحرية الناس في فروجهم يفعلون بها ما يشاؤون ؟؟؟بل لهم الحق أيضا أن يتاجروا بها ؟؟؟ ومن هذا المنطلق حرصت دولة الحداثة على فتح دور البغاء العلني؟؟ وما شارع الفجور بتونس العاصمة عنا ببعيد نهج سيدي عبد الله.....؟؟؟ قولوا لي بربكم هل يصدر هذا الكلام من شخص مسلم مؤمن بالقرآن وشرعه؟؟؟؟؟؟ هذا الاسلوب في الكلام خبرناه ممن يسمون أنفسهم باليسار الاسلامي المستبطن لتعطيل وتقويض أحكام الاسلام باسم الاسلام؟؟ لعله أحد الاستئصاليين اليساريين لدى وزارة الداخلية كتب هذا المقال ودفع به للميلي ليضع تحته اسمه؟؟؟ أم أن الميلي يرضى أن يكون هو كاتب المقال مع ما فيه من الضلال ؟؟؟ لقد تجاوز المقال الطعن في قيادة الحركة الاسلامية الى الطعن في الاسلام؟؟؟ وكاتب المقال من حيث يدري ولا يدري أقر باستبداد صاحب دولته وظلمه ؟؟؟ بل و أقرّ بتخلفها عما كانت عليه في السبعينات؟؟؟؟ فعلام التبجح والهرولة نحو المصالحة والكذب ومدح بن علي؟؟؟؟ (تونس متخلفة عما كانت عليه في أواسط السبعينات) (بماذا يمكن أن تفتخر الحركة الاسلامية؟ بعد الضحايا والمعلولين أم بواقع الجمود على الساحة السياسية أم أن الحركة الاسلامية لم تنجح الا في أن تكون الفزاعة التي خوفت بها السلطة المجتمع وبررت بها مصادرة الحريات وأعاقت نمو المجتمع الطبيعي في اتجاه تكريس قيم التعدد والتنوع؟؟؟؟) الميلي في مقاله السابق يتحدث عن منجزات نظام 7/ 11 بل في مقاله هذا أيضا يحدثنا عن دولة الحداثة؟؟؟؟ فأين هي دولة الحداثة من مصادرة الحريات واعاقة نمو المجتمع الطبيعي في اتجاه تكريس قيم التعدد والتنوع؟؟؟ نعوذ بالله من الكذب ولا حول ولا قوة الا بالله.