مفكرة الإسلام: قال جيم كاراتيكين عضو لجنة مسلمي مدينة بازل السويسرية إن سيدة محجبة فوجئت بضربة قوية على مؤخرة الرأس من الخلف ليفر الجاني بعدها جريًا، مُطلِقًا "أقذر أنواع السباب والشتائم وبصوت مرتفع". وأوضح كاراتيكين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن الحادث وقع في ميدان عام وعلى مرأى ومسمع العديد من شهود العيان. وأعرب عن استغرابه من أن أحدًا من المارة لم يعترض الجاني أو يتعقبه رغم وقوع الجريمة في الخامسة مساء أي في ذروة الحركة أثناء العودة من العمل. وقال كاراتيكين إن الضحية توجهت على الفور إلى المستشفى لإثبات الرضوض التي أصابتها لتسجيل الواقعة لدى الشرطة بملابساتها كاملة. وأكد أن الصورة السلبية التي يقدمها الإعلام السويسري عن المسلمين تترك آثارها على الرأي العام فلا يرى في المسلمين سوى مجموعة من المهاجرين المتطرفين لا يمكنهم التكيف مع الحياة في سويسرا وهو أمر غير صحيح على الإطلاق. مطالب بكشف ملابسات الحادث: ومن جهته، طالب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في سويسرا الدكتور هشام أبو ميزر السلطات السويسرية بضرورة اتخاذ الإجراءات الكاملة للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء. وقال أبو ميزر إنه من واجب الدولة "حماية جميع أفراد المجتمع من أعمال العنف بما في ذلك أيضًا المسلمين وبصفة خاصة ضد المسلمات المحجبات". وأشار أبو ميرز إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ويمثل تطورًا خطيرًا في العلاقة بين المسلمين والمجتمع السويسري "حيث نشهد الآن انتقالًا من العنف اللفظي إلى العنف الجسدي وذلك بسبب حالة الاستفزاز التي يوضع فيها الرأي العام السويسري عنوة وبشكل غير مباشر ضد المسلمين". وأوضح أنه من الحقائق الثابتة "أن عدم مواجهة المشكلات الاجتماعية يؤدي إلى توليد عنف متصاعد يتجاوز حدود التوتر الإجتماعي وهو ما يدعو إلى التعامل مع شؤون الجالية المسلمة في البلاد بصورة تحول دون تطور الأمر إلى وقوع مثل تلك الاعتداءات". وشدد على ضرورة مواجهة التيارات التي تخلق أجواء من الاستفزاز ضد الجالية المسلمة في البلاد لتفادي حدوث توترات بين الجالية المسلمة والمجتمع السويسري التي هي جزء لا يتجزأ منه.