دعوات لاعتبار الجمعة القادمة يومًا للغضب ضد "مجزرة الحرية"
دعت "جماعة الإخوان المسلمين" في مصر، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي اليوم الأربعاء، الشعوب العربية وكل دول العالم إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب عالمي وتظاهر ضد القرصنة الصهيونية بحق سفن "أسطول الحرية"، والمجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وطالبت جماعة الإخوان المسلمين- في بيان-: إلى إلغاء مبادرة السلام العربية بعدما رفضها الكيان الصهيوني، وكذلك الفتح الدائم لمعبر رفح البري بين مصر وغزة، مطالبة كل الشعوب العربية إلى "الاستمرار في إعلان غضبها، وإدانتها للعدوان الصهيوني البربري على قافلة "الحرية" وللصمت الدولي والرسمي إزاء تلك الجريمة البشعة حتى يتم كسر الحصار الظالم على شعب غزة والممارسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني". ودعا البيان جامعة الدول العربية إلى سحب موافقتها السابقة على إجراء مفاوضات مع العدو الصهيوني، وإعلان سحب وتجميد المبادرة العربية التي لم يقبلها ولم يحترمها العدو الصهيوني. وتابع البيان أنّ "مصر اليوم مطالبة بإثبات براءتها من جريمة الحصار الظالم؛ وذلك بالفتح الدائم والطبيعي والفوري لمعبر رفح للأفراد والبضائع، والسماح بمرور كافة قوافل الإغاثة الإنسانية لإعادة إعمار قطاع غزة بالجهود الشعبية"، مطالبة المجتمع الدولي بإجبار العدو الصهيوني على السماح للقافلة بالمرور الآمن إلى قطاع غزة، وتحريرها من القرصنة الصهيونية. ومن جانبه، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- في بيان-: "جميع الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحزاب والقوى الوطنية وأحرار العالم، رجالهم ونساءهم، شيوخهم وشبابهم؛ إلى التظاهر والتعبير عن رفضها السلمي لهذه الجريمة الهمجية البشعة، وتكثيف هذا التظاهر يوم الجمعة القادم، ودعوة الخطباء في المساجد إلى التنديد بهذا الجرم الكبير، واعتباره يوم غضب شعبي إسلامي ضد العدو الصهيوني، ويوم نصرة لشعب غزة الصابر المصابر المظلوم". وطالب البيان بضرورة "التحرك والضغط الفعال بالرأي العام والوسائل السلمية على الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لكي تقوم بدورها ومسئوليتها لوقف هذه الكارثة، وتأكيد أنّ القدس والمسجد الأقصى مسئولية كل العرب والمسلمين، ولا يجوز أن تكون محلاًّ للتفاوض"، و"تحرك المنظمات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني لوقف المخططات الصهيونية، ونزع فتيل محاولات الصهاينة لإشعال حرب عالمية كما فعلوا قبل ذلك في التاريخ". وأكّد الاتحاد على ضرورة قطع العلاقات مع العدو الصهيوني سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا، وما يقتضيه ذلك من طرد سفرائه ووقف أعمال التطبيع معه، وتفعيل المقاطعة بكافة أشكالها، إضافة إلى إلغاء الاتفاقيات التي أُبرمت للسلام بين الصهاينة وبعض الدول العربية والإسلامية وإعلان كل المخالفات التي تقع الآن ضد هذه الاتفاقيات المزعومة. ودعا البيان البرلمانيين في مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية؛ بما في ذلك فلسطين؛ إلى أن يكون لهم دور فاعل في التصدي لمخططات الصهاينة لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، وتفعيل لجنة القدس، وإعلان يوم الجمعة 4 يونيو 2010 يوم غضب عالمي لكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ للوقوف صفًّا واحدًا ضد الصهاينة ومشروعهم وعدوانهم وضد كل من يساندهم أو يقف معهم، والدعوة المستمرة إلى تكرار مثل هذه الوقفات الغاضبة ضد الصهاينة كواجب أخلاقي وإنساني ووطني وشرعي وقومي. وسادت موجة غضب عارمة جميع أنحاء العالم تنديدًا بالمجزرة الإسرائيلية ضد قافلة "أسطول الحرية"، والتي كانت تحمل معونات غذائية وطبية لسكان قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقُتِل 19 شخصًا ممن كانوا على متن "أسطول الحرية"، في حين أصيب ما يزيد على60 آخرين بجروح مختلفة، وذلك حينما اقتحمت قوات حربية صهيونية في ساعة مبكرة من فجر الاثنين سفن الأسطول، مطلقة الرصاص الحي؛ الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف المتضامنين، لا سيما أن من بينهم كبار في السنّ.