القدس تصرخ هل من مجيب؟ إعلان الجمعة يومًا لنصرة "الأقصى" ودعوات لتفعيل سلاح المقاطعة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ، دعت جهات إسلامية وعربية إلى جعل يوم غد الجمعة يوما عالميا لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك إثر تعرضهما لحملات محمومة للتعدي عليهما في الفترة الأخيرة ، فيما تعالت الدعوات بتفعيل سلاح المقاطعة لمنتجات الغرب والتي تشكل دعمًا للعمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني. ودعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوما لنصرة القدس والمسجد الأقصى في مواجهة "الاعتداءات" الإسرائيلية. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن بيان صادر عن التميمي قوله : "الشعب الفلسطيني وكافة العرب والمسلمين في العالم للخروج بالمظاهرات والمسيرات الغاضبة في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة لنصرة المسجد الأقصى ل"التنديد بإجراءات الاحتلال ضده". ودعا التميمي خطباء المساجد في كافة أنحاء العالم إلى تخصيص خطبة الجمعة لبيان مكانة القدس والمسجد الأقصى وتنبيه الأمة إلى الأخطار المحدقة بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. سلاح المقاطعة وكان الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعا الاثنين الماضي إلى جعل يوم الجمعة القادم "يوم الغضب" من أجل إنقاذ المسجد الاقصى مما تدبره له سلطات الاحتلال الاسرائيلية من عمليات تستهدف تقسيمه بين اليهود والعرب كما فعلوا في المسجد الابراهيمي تمهيدا لهدمه لاقامة الهيكل المزعوم مكانه . وخلال ندوة له بنقابة الصحفيين المصريين، طالب بأن يكون موضوع خطبة الجمعة المقبلة في جميع مساجد مصر والعالم الاسلامي حول المسجد الأقصي وما يجري فيه ويدبر له من جانب العدو الصهيوني ، مطالبا بتنظيم مسيرات ومظاهرات سلمية تجوب جميع العواصم للتنديد بالاحتلال الاسرائيلي ولنصرة المقدسيين الذين يدافعون عن الاقصى . ودعا المسلمين في كافة انحاء العالم إلي ارسال رسائل تنديد واحتجاج إلي الامين العام لجامعة الدول العربية وامين عام منظمة المؤتمر الاسلامي وامين عام الاممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والي الحكام في البلاد العربية والاسلامية حتي يشعروا بخطورة ما تقوم به اسرائيل تجاه القدس و الاقصي وغزة ولفت الانتباه إلي الدور المحوري والهام الذي ينبغي أن يقوم به الاعلاميون المسلمون من خلال الاعلام المقروء والمسموع والمرئي من اجل حشد الدعم والتأييد واذكاء روح الغضب بين الجماهير ضد الممارسات الاجرامية التي ترتكبها اسرائيل ضد مقدسات العرب والمسلمين . وطالب القرضاوي "بتجديد المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الاسرائيلية والامريكية والدول التي تساند الاحتلال الصهيوني" ، داعيا المسلمين لدفع زكاتهم وصدقاتهم لنصرة الاقصى ومساندة المقدسيين لاعانتهم على الثبات في مواجهة محاولات الاحتلال طردهم من بيوتهم في القدسالمحتلة واحلال يهود مكانهم لاستكمال حلقات تهويد المدينة المقدسة إلي جانب دعم صمود اهالي غزة المحاصرين منذ اكثر من ثلاث سنوات . واكد ان "شراء منتجات العدو ومن يناصرونه من دول الغرب هو دعم غير مباشر للقوة العسكرية الاسرائيلية يساعدهاعلي المزيد من العدوان علي مقدساتنا وحرماتنا واحتلال المزيد من الارض العربية" ، لافتا إلي أن المقاطعة نوعا مهما من انواع الجهاد وان كل دولار نشتري به منتجا اسرائيليا يعني رصاصة غادرة توجه إلي صدر كل فلسطيني وكل عربي . وشدد علي أن الجهاد بالمال هو قرين الجهاد بالنفس وعلي الموسرين الايبخلوا باموالهم علي الشعب الفلسطيني والمقدسيين منهم خاصة لمساعدتهم علي الثبات في مواجهة خطط تفريغ المدينة من اهلها العرب ومايقدمه هؤلاء الموسرون لاخوانهم الفلسطينيين لانسميه تبرعا ولكنه جهاد في سبيل الله بالمال . الإخوان يتحدون إلى ذلك، يشارك ظهر اليوم الخميس الآلاف من محامي جماعة "الإخوان المسلمين" ومختلف القوى الوطنية في مصر في وقفة احتجاجية تنظمها لجنة الشريعة الإسلامية بنقابة للمحامين بالقاهرة ؛ للتنديد بالمخاطر التي يواجهها المسجد الأقصى المبارك، والصمت العربي الرسمي تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة عليه. وبالرغم من التحذيرالأمنية التي وُجهت للتيار الإخواني بعدم إقامة المظاهرة إلا أن المحامين قرروا عدم الإلتفات لأيه ضغوط من أي جهة . ووصف القيادي محمد طوسون مقرر لجنة الشريعة ما يحدث في الأقصى بأنه عمل خطير، يستوجب تحركًا من أحرار هذا الوطن لصد مثل هذه الأعمال المستفزة من الجانب الصهيوني، مؤكدًا أن هذه الوقفة واجب الوقت، وقال إن أقل ما يمكن أن نقدمه لبيت المقدس وأهله المرابطين. وشهدت نقابة الصحفيين أمس الأربعاء بمشاركة ملتقي اللجان الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة وقفة احتجاجية علي سلم نقابة الصحفيين. وهتف المشاركون بالعديد من الشعارات لحث الحكام على دعم الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وردد المتظاهرون الغاضبون. اعتداءات مستمرة ويتعرض الأقصى ومدينة القدس لحملة إسرائيلية للتعدي عليه بدأت شدتها قبل أيام حينما سمحت لمتطرفين يهود باقتحام باحات الأقصى لأداء شعائر تلمودي فيما ضيقت الخناق على المصلين الفلسطينيين واشتبكت معهم. وكان نحو مائتي فلسطيني اعتصموا داخل ساحات الاقصى منذ الأحد لحمايتهم جماعة يهودية متطرفة تخطط لاقتحامه بمناسبة ما يعرف باسم عيد "العرش اليهودي"، فيما فرضت قيود مشددة على دخول الفلسطينيين لمنعهم من دخول المسجد الأقصى. في هذه الأثناء، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات إضافية إلى مدينة القدس والبلدة القديمة وجميع مداخلها ونصبت العديد من الحواجز لتأمين وصول عشرات الاف اليهود الى الجدار الغربي للحرم القدسي للاحتفال ب "عيد العرش" .