ضمن سلسلة اللقاءات التي أعلن عن تنظيمها "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والانصاف"مع عديد من الأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،وجه دعوة كريمة إلى "حزب البديل الحضاري"،فكان اللقاء بمقر المنتدى المركزي بالدار البيضاء تقريرمقتضب عن ما دار في اللقاء استجابة لدعوة "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" التقى وفد من "حزب البديل الحضاري" يضم الإخوة : حسن مقداد وخالد البكاري وحسن الموساوي بوفد من المنتدى يضم كلا من السادة : عبد الباقي اليوسفي وعبد السلام الشفشاوني ومحمد هجار ومحمد حسين يوم الأربعاء 02 يونيو 2010 وذلك بالمقر المركزي للمنتدى ، حيث تم التداول حول تطورات تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وخاصة بعد صدور التقرير الأخير للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ،والتفكير في السبل الكفيلة التي يتطلبها وقف التراجعات التي يعرفها المغرب في مجال حقوق الإنسان في الآونة الأخيرة من أجل تجنيب البلاد احتمال هدر نتائج مسلسل تسوية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المتمثلة في توصيات الهيئة . وقد جاء في كلمة باسم "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" أن بناء مجتمع جديد يتطلب إصلاحات دستورية ومؤسساتية و أن تقرير هيئة الإنصاف هو الحد الأدنى لهذه الإصلاحات . غير أن ما جاء في التقرير الأخير للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لا يبعث على الارتياح لكون هذا التقرير يتحدث عن الطي النهائي لصفحة ما ضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان . في حين أن التراجعات التي عرفها المغرب في الآونة الأخيرة في مجال حقوق الإنسان حيث لا زال الاختطاف والتعذيب قائما و"مركز تمارة" خير شاهد على ذلك ، إذ يتم الاستنطاق من طرف أجهزة غير رسمية . لذلك فإن الأحزاب السياسية يجب أن تلعب دورا أساسيا في المطالبة بالقيام بإصلاحات سياسية وقانونية وبالخصوص الضغط من أجل إصلاح القانون الجنائي . وفي هذا عبر "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" عن تضامنه المطلق مع "حزب البديل الحضاري" في محنته وأن ما تعرض له الحزب من اعتقال تعسفي لقيادته وكذلك حل الحزب قد تم خارج القانون، و"المنتدى" مستعد لخوض جميع الأشكال النضالية التي يسمح بها القانون حتى يتم إطلاق سراح القيادة واسترجاع الحزب . وفي مستهل كلمة وفد "حزب البديل الحضاري" قدم الوفد شكره الجزيل على هذه المبادرة وعلى تضامن "المنتدى" مع الحزب وقيادته في هذه المحنة. أما فيما يتعلق بموضوع حقوق الإنسان فقد أبرز الوفد أن "البديل الحضاري" كان من المساهمين الأوائل في المطالبة بالكشف عن الحقيقة كما أنه ساهم بتقديم ورقة فيما يتعلق ب"المناظرة الوطنية" الأولى حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان . ومن جهة أخرى فقد ساهم الحزب في الانتقال إلى الديمقراطية والتحولات التي عرفها المغرب عقب وفاة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، وذلك بتقديمه بيان الألفية الثالثة وانخراطه بشكل إيجابي فيما كان يعرف ب"العهد الجديد". وقد شدد وفد الحزب على ضرورة تنظيم المناظرة الوطنية خاصة مع التراجعات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة،ويعتبرملف ما اصطلح عليه ب"قضية بليرج" - الذي أقحم فيه الأخوان: الأمين العام للحزب المصطفى المعتصم والناطق الرسمي باسم نفس الحزب محمد الأمين الركالة- المثال الأبرزلهذه التراجعات وخرقا واضحا لأحد بنود توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المتمثل في "تدابير عدم التكرار" من إعداد:حسن الموسوي