قال معارضون تونسيون الخميس إنهم قرروا تأسيس تحالف سياسي "لتطوير العمل و الأداء السياسي للمعارضة" في بلادهم. وأطلق هؤلاء على التحالف الجديد اسم (تحالف المواطنة والمساواة)، وهو يتألف من حزبين قانونيين هما حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، و حزبين غير معترف بهما وهما العمل الوطني الديمقراطي، وتيار الإصلاح والتنمية، إلى جانب عدد من السياسيين والمعارضين المستقلين. وقال الأمين العام لحزب التكتل و أحد زعماء التحالف الجديد مصطفى بن جعفر، في مؤتمر صحفي إن الإعلان عن هذه الخطوة جاء استجابة "لحاجة البلاد للإصلاح ولوجود معارضة جدية تكون قادرة على رفع التحديات والمطالبة بالإصلاحات وتحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود"، مشددا على أن التحالف "يرفض توظيف الدين في العمل السياسي لكنه يضمن للجميع حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية"، على حد وصفه من جهته اعتبر الأمين العام لحركة التجديد احمد إبراهيم، أن منطلقات المؤسسين لهذا التحالف ستكون بداية "لعمل سياسي مثمر يلبي حاجة البلاد للإصلاح ويمكّن المعارضة الديمقراطية من تجاوز تشتتها"، مع التمسك "بالنظام الجمهوري الديمقراطي"، و"تكريس التداول السلمي على الحكم"، إضافة إلى "تعزيز مبادئ ومعايير حقوق الإنسان ونبذ العنف" في البلاد وأكد مؤسسو هذا التحالف السياسي الجديد حرصهم على "العمل الجدي من أجل تسريع بناء الاتحاد المغاربي"، باعتباره "خيارا استراتيجيا" وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة وتطوير الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على "قاعدة التكافؤ والمصالح المشتركة ومواصلة مساندة القضية الفلسطينية والشعب العراقي لاسترجاع سيادته و صيانة وحدته الوطنية"، على حد وصفهم وتوجد في تونس ثمانية أحزاب سياسية معترف بها، إلى جانب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.