شارك نحو ثمانين ألفاً من قرى ومدن الداخل الفلسطيني وأهل القدس في مهرجان " الأقصى في خطر" الرابع عشر، الذي أقيم في مدينة أم الفحم وتولى عرافة المهرجان الشيخ حسام أبو الليل والشيخ محمد ماضي . وخلال كلمته في المهرجان ألقى رحب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بالحشد الجماهيري الكبير الذي حضر المهرجان، كما رحب بالوفد القادم من القدس الشريف، وحيي كل الذين دافعوا عن الأقصى المبارك قبل أيام نيابة عن المليار ونصف المليار مسلم وعربي بحيث مثلوا الصمود والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك". وأوضح الشيخ صلاح في كلمته أن مخاطر المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين وقال:" إننا نؤكد أن الأقصى في خطر والقدس في خطر، وأن كل القرائن والأدلة التي اجتمعت بين أيدينا تبيّن لنا أن المؤسسة الإسرائيلية باتت تخطط لتقسيم الأقصى المبارك بناء على موافقة أمريكية صامتة، ولذلك ازدادت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد وكان آخرها اعتداء المتطرفين اليهود وبحماية الشرطة الإسرائيلية". وأضاف الشيخ صلاح :" أقول للمؤسسة الإسرائيلية إن كل احتلال سولت له نفسه أن يحتلّ القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك قد زال، وكذلك فإنّ الاحتلال الإسرائيلي". وحذر الشيخ صلاح من اقتحام الجماعات المتطرفة التي تهدد المسجد الأقصى المبارك يوم غد الأحد وخلال هذا الأسبوع . كما ألقى الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى –:" نلتقي اليوم لنعلن صرخة مدوية من هذا المهرجان الكريم بان المسجد الأقصى المبارك يتعرض إلى مخاطر تلو المخاطر، وبالتالي لا بد أن يتنبه المسلمون في العالم إلى هذه المخاطر ، وما هذه المهرجانات إلاّ صرخة تنبيه للعالم للأوضاع المؤلمة التي تشهدها مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، واستهجن الشيخ صبري صمت العرب والمسلمين تجاه ما يجري في القدس وقال إن السلطات الإسرائيلية تريد أن تضع اليد على المسجد الأقصى المبارك ، واننا لن نتنازل عن شبر واحد من المسجد الاقصى بكل ساحاته وجميع مرافقه وجدرانه.