قرأت بكتاب المسالك والممالك للبكريّ مامضمونه " توسع عمرو ابن العاص في فتح برقة(ليبيا) ولما وصل إلى طرابلس وقد استغاثه أهلها على نفّوسة (قبيلة بربرية) سمع بأنّ دار الملك بأفريقية ,(سبيطلة) ويحكمها البطرق جرجير,وكل بلاد البربر تحت نفوذه ,من طرابلس حتّى طنجة غربا ,فطلب من خليفة رسول الله, عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فتح افريقية فقال ,سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (افريقية مفرقة لأهلها غير مجمّعة, ماؤها قاس لا يشربه أحد, إلاّ افترقت كلمتهم ),فأمر عمرو ابن العاص العسكر بالرجوع إلى مصر. أردت فقط لفت النظر إلى هذا الحديث بغضّ النظر عن صحته, ولكنّ سكان افريقية(تونس) اليوم في حالة استثنائية أهل غزّة أحسن منهم حال في حريتهم داخلها, صار شعبنا الغير متملّق للحاكم خاصة في ضنك وخوف على نفسه واهله,أمّا السرقات التي تحدثنا عنها وأكدها أخونا المرابط عبدالله الزواري وبعض الصحف الرسمية ,فهي لا تحصى ولا يسلم منها أحد,بلغني اليوم أنّ قنوات الريّ بغابتي قد سرقت ,وهي علامة ترحيب بأفراد العائلة ,وقد سبق أن كتبت معالا في صيف 2008م كان أهلي ضحية سرقة 2500دينار بسوق قبلي,ولا أستبعد أنّ العصابة من أعوان الأمن أنفسهم,وقد ترك الحاكم الحبل على الغارب أو الجرّار ,وإلاّ من أين سيأتي بأجور كلّ هذا السيل من أمنه,وكما قيل كما تكونوا يولّى عليكم. إنّ ارهاب الدولة في تونس ضدّ ابناء الشعب قد استفحل,وميليشيات النظام استأسدت ,ونسأل الله أن يجنّ ب بلدنا وشعبنا فتنة إن أضرم أوارها لن تنتهي,وعلى النظام التونسي اليوم أن يخشى هاته الفتنة ويتقيهاقبل فوات الأوان ,لن ينفع الندم بعد فوات الأوان إنّ الإرهاب الذي الذي يتحدثون عنه ما هو إلاّ ذريعة وتمعّش من لدن النظم الغربية,وما تصريحات فرنسا وأمريكا إلاّ ذرّ رماد في العيون لإسكات المعارضة,وإلاّ فهم ليسوا عاجزين على ارغامه,وكما تحدثت آنفا عن غزّة ,فلا ننسى التفكير في وسيلة لتأليف لقوافل العودة منظمة على غرار سفن أو طائرات,وذلك لايتم إلاّ باستنهاض الهمم ووحدة الآراء ,ولا يجوز أن ننتقد الذين هم بالداخل ونحن على شاكلتهم في المهجر(لقد شربنا ماء افريقية ) فكيف يكون الحلّ؟. كتبه أبوجعفر العويني فرنسا في 12/07/2008