أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير سليمان عواد أن الجهود المصرية لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط ومحاولات التوصل الى تسوية حقيقية للصراع العربى الاسرائيلى ومساندة الشعب الفلسطينى لحين حصوله على كامل حقوقه المشروعة تصدرت القمة المصرية التركية التي عقدت الاربعاء في القاهرة بين الرئيسين حسنى مبارك وعبد الله جول . وأضاف عواد أن مغزى زيارة جول لمصر فى هذا التوقيت يعد رسالة واضحة على أن العلاقات بين البلدين علاقة تكامل وليس تنافس فى الأدوار سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى . وأشار إلى أن الرئيسيين بحثا العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا وسبل دعمها فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية اضافة الى القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك . وتابع أن المشاورات فى القمة تطرقت إلى الأوضاع فى العراق خاصة بعد قرب الإنسحاب الأمريكى والعمليات التى يقوم بها حزب العمال الكردستانى التركي المحظور شمالي العراق وجنوبي تركيا ، كما تطرقت المباحثات للوضع فى لبنان وإيران. وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وتركيا ، أوضح عواد أن المباحثات تناولت الترحيب بالتنامى المتزايد فى حجم التبادل التجارى الثنائى الذى حقق حتى الآن 2 مليار دولار سنويا وإعادة التأكيد على تحقيق الهدف المعلن بزيادة هذا التبادل إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2012 ، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات التركية فى مصر تجاوزت مليار ومائتى مليون دولاروهناك مشروعات لاعادة توطين صناعة الغزل والنسيج التركية فى مصر والإستفادة من المزايا التى تتيحها إتفاقية الكويز بنفاذ صادرات المنسوجات والملابس الجاهزة للسوق الأمريكية. وأضاف أن الرئيسين مبارك وجول أكدا التزامهما باستكمال المنطقة الصناعية التركية فى مدينة السادس من أكتوبر والاتفاق على الإعلان قريبا عن قيام مجلس التعاون الإستراتيجى بين مصر وتركيا برئاسة رئيسى وزراء البلدين كما إتفقا على أن يتم التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم لتسهيل تبادل التأشيرات بين مصر وتركيا خاصة بالنسبة للمستثمرين ورجال الأعمال وكذلك الاتفاق على إعلان عام 2011 عاما لمصر فى تركيا. وردا على سؤال حول رؤية مصر للتحالف الاستراتيجى الجديد بين تركيا وسوريا ولبنان والأردن ، نقل التليفزيون المصري عن عواد القول :" لا يجب وصف هذا بالتحالف لكننى استخدم نفس التعبير الذى استخدمته الأطراف المعنية ذات الصلة حيث أنشأوا مجالس تعاون استراتيجى مثل المجلس الذى اتفق الرئيسان مبارك وجول على المضى فى اجراءات توقيعه قريبا ، مجالس للتنسيق والتعاون الاستراتيجى برئاسة رؤساء الوزراء فى تلك البلاد ، أى تقارب تركى مع دول عربية شقيقة هو مكسب للجميع".