قال الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء ان حلمه باقامة الولاياتالمتحدة الافريقية ما زال حيا، وان قمة الاتحاد الافريقي هذا الاسبوع خطوة اخرى نحو بلوغ هذه الغاية.ويدعو القذافي من اجل حكومة وحدة افريقية منذ سنين، قائلا انها السبيل الوحيد لافريقيا لكي تحقق التقدم والتنمية بدون تدخل من الغرب.لكن كثيرا من الدول الافريقية تقول ان الفكرة غير عملية وسوف تعني انتهاكا لسيادتها.وكما حدث في قمم افريقية سابق، ناقش مؤتمر هذا الاسبوع في العاصمة الاوغندية كمبالا الخطوات نحو انشاء حكومة افريقية. لكن قضايا أخرى مثل الفوضى في الصومال وأمر الاعتقال الدولي الذي صدر في حق الرئيس السوداني عمر البشير طغت على الاجتماعات.و كعادته قال القذافي لمجموعة صغيرة من الصحفيين في كمبالا في ختام القمة انه راض عن ان افريقيا ماضية في السير في طريقها التاريخي الصحيح.وأضاف انها ستصبح ذات يوم مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الزعيم الليبي: "اننا نقترب من تشكيل السلطة الافريقية، وفي كل مرة نحل مشكلات افريقية ونتحرك ايضا في اتجاه السلام والوحدة. اننا نعالج المشكلات خطوة خطوة. ومستمرون في عمل ذلك". وكان القذافي تولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي العام الماضي، واستغل ذلك في السعي من اجل منح الهيئة التنفيذية للمنظمة سلطات اوسع واعادة تشكيلها لتصبح السلطة الافريقية.وسئل القذافي يوم الثلاثاء عن هذا الاقتراح فقال ان الدراسات ما زالت مستمرة ولم تكتمل بعد، وان الخبراء والمسؤولين ما زالوا يدرسون الوثائق وقد تكتمل الدراسات في اجتماع القمة القادم او بعده. ويقول بعض الزعماء الافارقة انهم لا يمكنهم التخلي عن السيادة لاي هيئة افريقية بعد مرور عقود على انتزاعهم هذه السيادة من الحكام الاستعماريين.غير ان مقترحات القذافي تلقى تعاطفا في بعض الدول ويساعدها على ذلك ما يتمتع به من سمعة في بعض أجزاء القارة لإعتقادهم أنه بطل من أبطال العالم النامي وبفضل ملايين الدولارات من المعونات التي تنفقها بلاده في إفريقيا. وقد شهدت القمة حالة من الإنقسام حول القرار الخاص بتحويل مفوضية الاتحاد الإفريقي الي سلطة الاتحاد، حيث شهدت الجلسة الخاصة بمناقشة هذا البند تباينا في وجهات النظر بين دول مجموعة الساحل والصحراء ودول الجنوب الإفريقي وشرق إفريقيا .