يمثل اليوم 4 أوت الصحفي المولدي الزوابي مراسل راديو كلمة بجندوبة أمام محكمة ناحية جندوبة في القضية التي كان يفترض أن يسمع فيها كمتضرّر فإذا به يمثل متهما. وكان الزوابي قد تعرّض إلى اعتداء مطلع شهر أفريل المنقضي من قبل شخص معروف بعلاقاته مع التجمّع تسبّب له في أضرار بدنية كما قام بالاستيلاء على معدّات عمل الزميل ووثائقه الشخصية منها بطاقة صحافة دولية. وقد تقدّم الزوابي بشكاية في الغرض إلّا أنه فوجئ بأنها حفظت وأنه محلّ تتبّع من أجل الاعتداء على جلاّده. وكان الزوابي قد أكّد خلال الجلسة الأولى للمحاكمة على الطابع الكيدي المتّسم بالتلفيق للقضية. من جهة أخرى أثار عرض الزميل المولدي على المحكمة استنكارا قويا من قبل الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني، وأعلن قرابة الخمسين محاميا ومحامية نيابتهم في القضية، حضر منهم 11 محاميا في الجلسة الأولى وسيترافع المحامون خلال جلسة 4 أوت الجاري. كما أصدرت الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب بيانا بتاريخ 3 أوت الجاري أكّدت فيه أنّ البحث في هذه القضية لم يكن محايدا، مطالبة بغلق الملف القضائي وحفظ القضية في حق الزوابي وتتبع المعتدي الحقيقي. وكان كل من مرصد حرية الصحافة والنشر والإبداع واتحاد الشغل بجندوبة واللجنة التونسية لحماية الصحافيين ومجموعة مراقبة حالة حرية التعبير بتونس وغيرها من الهيئات والمنظّمات قد أدانت من جهة الاعتداء على الزميل الزوابي ومن جهة أخرى المظلمة التي حوّلته من ضحيّة إلى معتد. جدير بالتذكير أنّ المولدي الزوابي هو رابع صحفي تقع محاكمته هذه السنة، بعد توفيق بن بريك وزهير مخلوف والفاهم بوكدّوس. عن كلمة بتصرف