أجّلت محكمة الناحية بجندوبة النظر يوم 4 أوت الجاري في القضيّة المرفوعة ضدّ الزميل المولدي الزوابي مراسل راديو كلمة بجندوبة إلى جلسة يوم 11 أوت القادم للاستماع إلى الشهود ومكافحة طرفي النزاع بعد أن استمعت في جلسة الحال إلى إفادة الزميل وإلى مرافعات الدفاع التي تركّزت على النواحي الشكلية. وحضر الجلسة 13 محاميا عن الزميل كما حضر المحامي الأستاذ زرقين كسيلة ممثل مجموعة العمل من أجل حرية التعبير بشمال إفريقيا والسيد عبد اللطيف البعيلي ممثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والأستاذ محمّد عبّو عن المجلس الوطني للحريات والسيد الهادي بن رمضان رئيس فرع جندوبة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان كما حضرت السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي وأعضاء الهيئة التنفيذية للحزب المذكور. كما حضر الجلسة عدد من النشطاء من مختلف الحساسيات والفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية. وصرّح الأستاذ سعيد مشيشي المحامي لراديو كلمة أن المحكمة تفاعلت إيجابا مع طلبات الدفاع وأنها تتبع الإجراءات القانونية المعمول بها. وكان المولدي الزوابي قد تعرض لاعتداء بالعنف من قبل أحد أعضاء الحزب الحاكم بجندوبة المدعو خليل المعروفي مطلع شهر أفريل المنقضي الذي عنفه وافتك وثائقه الشخصية من بينها بطاقة الصحافة الدولية وأدوات عمله. غير أن قرار النيابة العمومية حفظ شكاية الزوابي وأحاله بتهم الاعتداء بالعنف والقذف العلني بناء على شكاية افتعلها المعتدي تحول بموجبها إلى متضرر. من جهتها، أصدرت كلّ من جامعة جندوبة لحركة التجديد وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بجندوبة بيانات تدين الاعتداء على الزميل وتطالب بحفظ الدعوى في حقه وتتبّع المعتدي الحقيقي.