قالت تقارير إعلامية جزائرية أن الأمطار الطوفانية التي تساقطت خلال اليومين الماضيين على مختلف مناطق البلاد خلفت 5 قتلى في حصيلة مبدئية مرشحة للارتفاع. وذكرت المصادر ذاتها أن الأمطار تسببت في مقتل 3 أشخاص بينهم طفل بولاية الجلفة (290 كيلومتراً جنوب العاصمة) بسبب السيول التي ضربت الولاية بفعل التساقط الشديد للأمطار، والذي يعتبر غير عادي في فصل الصيف. وأشارت إلى أن الأمطار التي تساقطت خلال اليومين الأخيرين خلفت مقتل شخصين بولاية 'المدية' (90 كيلومترا جنوب العاصمة)، وذلك بعد أن غمرت المياه العديد من الأحياء السكنية، متسببة في أضرار مادية كبيرة. من جهة أخرى فجرت الأمطار المتساقطة بولاية المسيلة'(126 كيلومتراً شرق العاصمة) حالة من الهلع والخوف في أوساط السكان بمدينة 'سيدي عيسى'، إذ ارتفع منسوب الكميات المتهاطلة ليبلغ حدودا قياسية أدت إلى فيضان العديد من الأودية،إضافة إلى تضرر بعض الأحياء وتسرب المياه إلى مئات البيوت. من جهة أخرى شرعت ولاية غرداية (600 كيلومتر جنوب العاصمة) في ترحيل منكوبي الفيضانات التي ضربت الولاية عام 2008، والتي بلغ فيها منسوب المياه 8 أمتار وأدت إلى مقتل 31 شخصا، وذلك تخوفا من فيضان الأودية بالقرب من المناطق السكنية، حتى لا تتكرر مأساة عام 2008. جدير بالذكر أن هذه الحصيلة مبدئية وهي قابلة للارتفاع، خاصة وأن الأمطار تواصلت أمس الخميس في عدة مناطق، الأمر الذي جعل السلطات تدعو المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، خاصة بالنسبة لسائقي السيارات، علما بأن الأمطار تسببت في حوادث مرور خلفت 11 قتيلا ً خلال اليومين الماضيين.